والثُّعَبَةُ: ضربٌ من الوزغ لا تلقى أبداً إلا فاتحةً فاها شبه سامّ أبرص، غير أنها خضراء الرأس والحلق جاحظة العينين، والجميع: الثُّعَب. والثَّعْبُ: الذي يجتمع في مسيل المطر من الغُثاء. وربما قالوا: هذا ماء ثَعْبٌ، أي: جارٍ، للواحد، ويجمع على ثُعْبان.
بثع: البَثَعُ: ظهور الدّم في الشّفتين خاصّة. شفة باثِعةٌ كاثِعةٌ، أي: يتبثع فيها الدم، [و] [4] كادت تنفطر من شدّة الحُمرة، فإذا كان بِالغَيْن [5] فهو في الشّفتين وغيرهما من الجسد كلّه، وهو التَّبثّغ.
بعث: البَعْثُ: الإِرسالُ، كبعث الله من في القبور. وَبَعَثْتُ البعيرَ أرسلتُه وحللت عِقالُه، أو كان باركاً فَهِجْتُهُ. قال [6] :
أُنيخها ما بدا لي ثم أَبْعَثُها ... كأنها كاسر في الجو فتخاء
وبعثته من نومه فانبعث، أي: نبّهته. ويومُ البَعْثِ: يومُ القيامة. وضرب البَعْثُ على الجند إذا بعثوا، وكل قوم بُعِثوا في أمرٍ أو في وَجْه فهم بَعْثٌ. وقيل لآدم: ابعَثْ بَعْثَ النار فصار البَعْثُ بَعْثاً للقوم جماعة. هؤلاء بَعْثٌ مثل هؤلاء سفر وركب. [4] زيادة اقتضاها تقويم العبارة. [5] في النسخ الثلاث: (والياء) ويبدو أنها زيادة. [6] لم نهتد إلى القائل، ولا إلى القول في غير الأصول.