responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في غريب الفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 60
ان الذي سمك السماء بنى لنا ... بيتا دعائمه اعز واطول1
أراد أن دعائمه أعز عزيز، وأطول طويل.
وأما قول الله عز وجل: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [2] ففيه غير قول: أحدها: وهو هين عليه وقال بعضهم: الهاء في عليه راجعة إلى الإنسان المخلوق كأنه قال: وهو أهون على الإنسان من إنشائه النشأة الأولى.
وقال أبو اسحاق الزجاج: خاطب الله عز وجل العباد بما يعقلون فأعلمهم إنه يجب عندهم أن يكون البعث أسهل من الابتداء وجعله مثلا لهم فقال تعالي: {وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [2] أي أن قوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} [2] قد ضربه مثلا لكم فيما يصعب ويسهل.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الصلاة: "تحريمها التكبير وتحليلها التسليم" 3. فالتحريم أصله من قولك: حرمت فلانا عطاءه أي: منعنه اياه وكل ما منع فهو حرم وحرم وحرام وأحرم الرجل بالحج إذا دخل فيما يمنع معه من أشياء كانت مطلقه له مثل: قتل الصيد وقضاء التفث والجماع وإظهار الرفث وغيره مما منع المحرم منه.
وفضاء التفث: حلق العانه وقص الشارب ونتف الإبط فكذلك المكبر للصلاة صار ممنوعا من الكلام والعمل الذي هو غير عمل الصلاة،

1- البيت مطلع قصيده له في "دياونه" "ص 489" والبيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة معمر بن المثنى "2/121 برقم 696" و "الكامل" للمبرد "2/308" والنقائص "برقم 39" وتفسير القرطبي "14/21" والطبري "21/12" والخزانة "3/ 147, 480" والعيني "4/42 هامش الخزانة" وشأن الدعاء للخطابي "ص 67" ونوادر المخطوطات "مجلد 1/298" ومعاهد التنصيص "1/ 103, 104" واللسان "عزز".
[2] سورة الروم، الآية 27.
3-صحيح: أخرجه أبو داود برقم "61" والترمذي برقم "3" وابن ماجه برقم "275" وأحمد "1/ 123, 129" والشافعي في "الأم" "1/87" وغيرهم كثير من حديث على بن أبي طالب, وأوله: "مفتاح الصلاة الطهور".
وهو مخرج في كتاب الصلاة لأبي نعيم الفضل بن دكين برقم "1 – بتحقيقي".
نام کتاب : الزاهر في غريب الفاظ الشافعي نویسنده : الأزهري، محمد بن أحمد    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست