responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المزهر في علوم اللغه وانواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 350
ابن أخي الأصمعي وقد روى عن عمه علما كثيرا، وكان ربما حكى عنه ما يجد في كتبه من غير أن يكون سمعه من لفظه.
وأبو نصر أحمد بن حاتم الباهلي، وزعموا أنه كان ابن أخت الأصمعي وليس هذا بثبت، ورأيت جعفر بن محمد ينكره، وكان أَثبتَ من عبد الرحمن وأسن، وقد أخذ عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد، وأقام ببغداد، فربما حكى الشيء بعد الشيء عن أبي عمرو الشيباني.
وأخذ الناس العلم عن هؤلاء.
وأخذ النحو عن المازني والجَرمي جماعة، برع منهم أبو العباس المبرِّد فلم يكن في وقته ولا بعده مثلُه وعنه أخذ أبو إسحاق الزجاج وأبو بكر بن السَّراج ومَبْرَمان وأكابر من لَقِينا من الشيوخ.
وأخذ اللغة عنهما - أعني المازني والجَرْمي - وعن نُظَرائهما جماعةٌ، فاختَصَّ بالتوجي أبو عثمان سعيد بن هارون الأشنانداني صاحب المعاني.
وبرع من أصحاب أبي حاتم أبو بكر بن دُرَيْد الأزدي، فهو الذي انتهى إليه عِلْمُ لغة البَصْريين، وكان أحفظ الناس وأوسعهم علما، وأقدرهم على شعر، وما ازدحم العلمُ والشعرُ في صدر أحد ازدحامَهما في صدر خلف الأحمر وابن دُرَيد، وتصدَّر ابن دريد في العلم ستين سنة.
وفي طبقته في السن والرواية أبو علي عيسى بن ذكْوان.
وكان أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينَوَرِي أخذ عن أبي حاتم والرِّياشي وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، وقد أخذ ابن دُرَيْد عن هؤلاء كلهم وعن الأشنانداني، إلا أن ابن قتَيْبَة خلط علمه بحكايات عن الكوفيين لم يكن أخذها عن ثقات.
فهذا جمهور مامضى عليه علماءُ البصرة وفي خلال هؤلاء قومٌ علماء لم نذكرهم لأنهم لم يشتهروا، ولم يُؤْخذ عنهم، وإنما شهرة العالم بمصنَّفاته والرواية عنه.
وكان ممن أخذ عن سيبويه والأخفش رجل كان يعرف بالناشىء، ووضع كتبا في النحو، مات قبل أن يُتمها وتؤخذ عنه.
قال المبرِّد: لو خرج علم الناشىء إلى الناس لما تقدمه أحد.
وكان ممن أخذ عن الخليل وأبي عبيدة كيسان، وكان مُغَفَّلاً، وقال الأصمعي: كيسان ثقة ليس بمتزيد.
نام کتاب : المزهر في علوم اللغه وانواعها نویسنده : السيوطي، جلال الدين    جلد : 2  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست