نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 83
الباب الحادي عشر
باب المفعول به
[تعريف المفعول به]
إن قال قائل :
ما المفعول / به / [١]؟ قيل : كلّ اسم تعدّى إليه فعل.
[العامل في المفعول به]
فإن قيل؟ فما
العامل في المفعول؟ قيل : اختلف النّحويّون في ذلك ، فذهب أكثرهم [٢] إلى أنّ العامل في المفعول هو الفعل فقط ، وذهب بعضهم [٣] إلى أنّ العامل فيه الفعل والفاعل معا ؛ والقول الصّحيح
هو الأوّل ، وهذا القول ليس بصحيح [٤] ، وذلك ؛ لأنّ الفاعل اسم ، كما أنّ المفعول كذلك ،
فإذا استويا في الاسميّة ؛ والأصل في الاسم ألّا يعمل ، فليس عمل أحدهما في صاحبه
أولى من الآخر ، وإذا ثبت هذا ، وأجمعنا على أنّ الفعل له تأثير في العمل ، فإضافة
ما لا تأثير له في العمل ، إلى ما له تأثير ، لا تأثير له ، فدلّ على أنّ العامل
هو الفعل فقط ؛ وهو على ضربين ؛ فعل متعدّ بغيره ، وفعل متعدّ بنفسه ؛ فأمّا ما
يتعدّى بغيره ، فهو الفعل اللّازم ، ويتعدّى بثلاثة أشياء ؛ وهي : الهمزة ،
والتّضعيف ، وحرف الجر ؛ فالهمزة ؛ نحو : «خرج زيد وأخرجته» ، والتّضعيف ؛ نحو : «خرج
المتاع وخرّجته» وحرف الجرّ ؛ نحو : «خرج زيد وخرجت به» وكذلك : «فرح زيد ،
وأفرحته ، وفرّحته ، وفرحت به» وما أشبه ذلك. وأمّا المتعدّي بنفسه فعلى ثلاثة
أضرب ؛ ضرب يتعدّى إلى مفعول واحد ؛ كقولك : «ضرب زيد عمرا ، وأكرم عمرو بشرا»
وضرب يتعدّى إلى مفعولين ؛ كقولك :