نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 267
الباب الثّامن والخمسون باب حروف الاستفهام
[حروف الاستفهام وأسماؤه وظروفه]
إن قال قائل :
كم حروف الاستفهام؟ قيل : ثلاثة حروف [١] «الهمزة ، وأم ، وهل» وما عدا هذه الثّلاثة ، فأسماء وظروف أقيمت مقامها ؛
فالأسماء :«من ، وما ، وكم ، وكيف» والظّروف : «أين ، وأنّى ، ومتى ، وأيّ حين ،
وأيّان» ؛ و «أيّ» يحكم عليها بما تضاف إليه ؛ فأمّا الهمزة وأم ، فقد بيّنّاهما
في باب العطف ، وأمّا «هل» فتكون استفهاما وتكون بمعنى «قد» قال الله عزّ وجلّ (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ
الدَّهْرِ)[٢] أي : «قد أتى» ثم قال الشّاعر [٣] : [البسيط]
[٣]الشّاعر هو : زيد
الخيل بن مهلهل ، من طيّىء ، شاعر وخطيب من أبطال الجاهليّة وفرسانها ، أدرك
الإسلام ، فأسلم ، وسمّاه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ زيد الخير ؛ له ديوان
شعر مطبوع. الشّعر والشّعراء ١ / ٢٨٦ ، والأغاني ١٦ / ٤٦.
[٤] المفردات الغريبة
: فوارس : جمع فارس. يربوع : أبو حيّ من تميم.
السّفح : أسفل الجبل. القفّ : ما ارتفع
من متون الأرض. الأكمة : تلّ من القفّ ، وهو حجر واحد ، ويجمع على أكم.
موطن الشّاهد : (أهل).
وجه الاستشهاد : وقوع «هل» بمعنى «قد» ؛
لأنّها سبقت بهمزة الاستفهام ؛ ولا يجوز عدّ «هل» في البيت حرف استفهام ؛ لأنّ حرف
الاستفهام لا يدخل على حرف استفهام مثله.
نام کتاب : أسرار العربيّة نویسنده : ابن الأنباري جلد : 1 صفحه : 267