نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 81
من المدينة، ميامنه طريق مكة، و سبق آخر الباب الخامس عند ذكر فضل أحد أن رضوى مما وقع بالمدينة من الجبل الذي تجلّى الله تعالى له، و صار لهيبته ستة أجبل، و أن أبا غسان قال: أما رضوى فبينبع على مسيرة أربع ليال من المدينة، و هذا هو المعروف في المسافة بينهما.
و سبق هناك أيضا أن رضوى من جبال الجنة، و في رواية أنه من الجبال التي بنى منها البيت، و في حديث «رضوى (رضي الله عنه)، و قدس قدسه الله، و أحد جبل يحبنا» و تزعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية مقيم برضوى يرزق.
الرّعل:
بالكسر و سكون العين المهملة، أطم بمنازل بني عبد الأشهل، و لما أجلاهم عنها بنو حارثة كما سبق قال حضير بن سماك يوما: ارفعوني أنظر إلى الرعل، فقال أساف بن عدي الحارثي:
فلا و بنات خالك لا تراه * * * سجيس الدهر ما نطق الحمام
فإنّ الرعل إذ اسلمتوه * * * و ساحة واقم منكم حرام
ذات الرقاع:
بالكسر، جمع رقعة، قال الواقدي: هي قرب نخل، على ثلاثة أميال من المدينة، و هي بئر جاهلية، و إنما سميت بذلك لأن تلك الأرض بها بقع بيض و حمر و سود، و قيل: ذات الرقاع جبل فيه سواد و بياض و حمرة، فكأنها رقاع في الجبل، كذا نقله المجد، و الذي نقله الحافظ ابن حجر عن الواقدي أن الغزوة سميت ذات الرقاع باسم نخيل هناك فيه نقع.
و سيأتي في ترجمة نخل أن غزوة ذات الرقاع كانت به، مع ما نقل عن الواقدي في ذلك، و قال ابن هشام و غيره: سميت بذلك لأنهم رقعوا راياتهم، و قال الداودي: لأن صلاة الخوف كانت بها فسميت بذلك لترقيع الصلاة فيها، و قال أبو موسى الأشعري:
سميت بذلك لما لفوا في أرجلهم من الخرق كما في صحيح مسلم، و قيل: سميت باسم شجرة هناك يقال لها ذات الرقاع، و قيل: لأن خيلهم كان بها سواد و بياض.
الرقعة:
بالفتح ثم السكون، موضع قرب وادي القرى من الشقة شقة بني عذرة، فيه مسجد للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) كذا قاله المجد، و هو مخالف لما سبق عن المطري في مساجد تبوك من أنه على لفظ رقعة الثوب، و أن البكري قال: أخشى أن يكون بالرقمة من الشقة شقة بني عذرة، فما ذكره المجد إنما يصح في الرقمة بالميم.
الرقمتان:
بحرة المدينة الغربية، و هما نهدان من أنهادها لونهما أحمر إلى الصفرة، و تلك الحرة سوداء، فسميا بذلك، و قد يقال فيهما الرقمة بالإفراد- قال الأصمعي:
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 4 صفحه : 81