responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 194

تعالى: صدقت يا آدم إنه لأحبّ الخلق إليّ، إذ سألتني بحقه فقد غفرت لك، و لو لا محمد ما خلقتك» رواه الطبراني و زاد «و هو آخر الأنبياء من ذريتك».

قال السبكي: و إذا جاز السؤال بالأعمال كما في حديث الغاز الصحيح و هي مخلوقة فالسؤال بالنبي صلى الله تعالى عليه و سلم أولى، و في العادة أن من له عند شخص قدر فتوسل به إليه في غيبته فإنه يجيب إكراما للمتوسّل به، و قد يكون ذكر المحبوب أو المعظم سببا للإجابة، و لا فرق في هذا بين التعبير بالتوسل أو الاستغاثة أو التشفع أو التوجه، و معناه التوجه به في الحاجة، و قد يتوسل بمن له جاء إلى من هو أعلى منه.

الحال الثاني:

التوسل به (صلّى اللّه عليه و سلم) بعد خلقه في مدة حياته في الدنيا. منه ما رواه جماعة منهم النسائي و الترمذي في الدعوات من جامعه عن عثمان بن حنيف أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله تعالى عليه و سلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني، قال: إن شئت دعوت و إن شئت صبرت فهو خير لك، قال: فادعه، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه و يدعو بهذا الدعاء: اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي لتقضى لي، اللهم شفعه فيّ. قال الترمذي. حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، و صححه البيهقي، و زاد: فقام و قد أبصر، و في رواية: ففعل الرجل فبرأ.

الحال الثالث:

التوسل به صلى الله تعالى عليه و سلم بعد وفاته، روى الطبراني في الكبير عن عثمان بن حنيف المتقدم أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه) في حاجة له، و كان لا يلتفت إليه و لا ينظر في حاجته، فلقي ابن حنيف فشكا إليه ذلك، فقال له ابن حنيف: ائت الميضأة فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك و أتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله تعالى عليه و سلم نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك أن تقضي حاجتي، و تذكر حاجتك، فانطلق الرجل فصنع ما قال، ثم أتى باب عثمان، فجاءه البواب حتى أخذ بيده، فأدخل على عثمان (رضي الله تعالى عنه)، فأجلسه معه على الطّنفسة، فقال: حاجتك، فذكر حاجته و قضاها له ثم قال له: ما ذكرت حاجتك حتى كانت الساعة، و قال: ما كانت لك من حاجة فاذكرها، ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي ابن حنيف فقال له: جزاك الله خيرا، ما كان ينظر في حاجتي و لا يلتفت إلي حتى كلمته فيّ، فقال ابن حنيف: و الله ما كلمته و لكن شهدت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و أتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره، فقال له النبي (صلّى اللّه عليه و سلم): إن شئت دعوت أو تصبر، فقال: يا رسول الله إنه ليس لي قائد و قد شق عليّ، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 4  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست