responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 98

و روى ابن زبالة عن فائد مولى عبادل قال: قال لي منقد الحفّار: في المقبرة قيران مطابقان بالحجارة: قبر حسن بن علي، و قبر عائشة زوج النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)؛ فنحن لا نحركهما.

قلت: و أمهات المؤمنين كلهن بالمدينة، إلا خديجة فبمكة، و إلا ميمونة فبسرف.

قبر أمير المؤمنين عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه)

و روى ابن شبة عن الزهري قال: جاءت أمّ حبيبة بنت أبي سفيان (رضي الله تعالى عنهما) فوقفت على باب المسجد، فقالت: لتخلّنّ بيني و بين دفن هذا الرجل أو لأكشفنّ ستر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فخلوها، فلما أمسوا جاء جبير بن مطعم و حكيم بن حزام و عبد الله بن الزبير و أبو الجهم بن حذيفة و عبد الله بن حسل، فحملوه فانتهوا به إلى البقيع، فمنعهم من دفنه ابن بحرة، و يقال: ابن نحرة الساعدي، فانطلق به إلى حش كوكب، و هو بستان بالمدينة، فصلّى عليه جبير و دفنوه و انصرفوا.

و عن عروة بن الزبير قال: منعهم من دفن عثمان بالبقيع أسلم بن أوس بن بحرة الساعدي، فانطلقوا به إلى حش كوكب، فصلى عليه حكيم بن حزام، و أدخل بنو أمية حش كوكب في البقيع.

و عن عثمان بن محمد الأخنسي عن أم حكيمة قالت: كنت مع الأربعة الذين دفنوا عثمان بن عفان: جبير بن مطعم، و حكيم بن حزام، و أبو جهم بن حذيفة، و نيار بن مكرم الأسلمي، و حملوه على باب أسمع قرع رأسه على الباب كأنه دباة، و يقول: دب دب، حتى جاءوا به حش كوكب فدفن به، ثم هد عليه الجدار و صلّى عليه هناك.

قال: و حشّ كوكب: موضع في أصل الحائط الذي في شرقي البقيع الذي يقال له خضراء أبان، و هو أبان بن عثمان.

قلت: و لذلك تسمى تلك الناحية إلى اليوم بالحضاري.

و في طبقات ابن سعد عن مالك بن أبي عامر قال. كان الناس يتوقّون أن يدفنوا موتاهم في حشّ كوكب، فكان عثمان بن عفان (رضي الله تعالى عنه) يقول: يوشك أن يهلك رجل صالح فيدفن هناك فيأتسي الناس به، قال: فكان عثمان أول من دفن به.

و روى ابن شبة عن عبد الله بن فروج قال: كنا مع طلحة فقال لي و لابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله: انطلقا فانظرا ما فعل الرجل، قال: فدخلنا فإذا هو مسجّى بثوب أبيض، فرجعنا إلى طلحة فأخبرناه، فقال: قوموا إلى صاحبكم فواروه، فانطلقنا فجمعنا عليه ثيابه كما يصنع بالشهيد، ثم أخرجناه ليصلي عليه، فقالت المصرية: و الله لا يصلّي عليه، فقال أبو الجهم بن حذيفة: و الله إن عليكم أن لا تصلوا عليه، قد صلّى الله عليه، فنغزوه ساعة بنعال سيوفهم حتى ظننت أن قد قتلوه، ثم أرادوا دفنه مع نبي الله‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست