responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 78

و في رواية له أنه قال في دعائه: اللهم لا تحرمنا أجرهم، و لا تفتنّا بعدهم.

و في رواية للبيهقي قالت: دخل عليّ رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فوضع عنه ثوبيه، ثم لم يستتم أن قام فلبسهما، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي، فخرجت أتبعه، فأدركته بالبقيع بقيع الغرقد يستغفر للمؤمنين و المؤمنات و الشهداء، الحديث، و فيه بيان أن ذلك كان في ليلة النصف من شعبان‌

و في جامع الترمذي عن ابن عباس (رضي الله تعالى عنهما) أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) مرّ بقبور أهل المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، و يغفر الله لنا و لكم، و أنتم لنا سلف و نحن بالأثر.

و روى ابن شبة عن أبي موهبة مولى رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: أهبّني رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) من جوف الليل، فقال: إني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي، فانطلقت معه، فلما وقف بين أظهرهم قال السلام عليكم يا أهل المقابر، ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح الناس فيه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى، ثم استغفر لهم طويلا.

و في رواية: ثم استغفر لهم، ثم قال: يا أبا موهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا و الخلد فيها، فخيرات بين ذلك و بين لقاء ربي ثم الجنة، قلت: بأبي و أمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا و الخلد فيها ثم الجنة، قال: لا و الله يا أبا موهبة، لقد اخترت لقاء ربي ثم الجنة، ثم رجع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) فبدئ به وجعه الذي قبض فيه.

و عن عطاء بن يسار قال: أتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) البقيع فقال: السلام عليكم قوم موجلون، أتانا و أتاكم ما توعدون، اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد.

و عن الحسن قال: أتى النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) على بقيع الغرقد فقال: السلام عليكم يا أهل القبور، ثلاثا، لو تعلمون ما الذي نجاكم الله منه مما هو كائن بعدكم، قال: ثم التفت فقال: هؤلاء خير منكم، قالوا: يا رسول الله إنما هم إخواننا آمنّا كما آمنوا، و أنفقنا كما أنفقوا، و جاهدنا كما جاهدوا، و أتوا على أجلهم و نحن ننتظر، فقال: إن هؤلاء قد مضوا لم يأكلوا من أجورهم شيئا، و قد أكلتم من أجوركم، و لا أدري كيف تصنعون بعدي.

و روى ابن زبالة عن أبي هريرة (رضي الله تعالى عنه) أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) خرج إلى المقبرة فقال: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، و إنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أني قد رأيت إخواننا، قالوا: يا رسول الله ألسنا إخوانك؟ قال: أنتم أصحابي، و إخواننا الذين لم يأتوا بعد، و أنا فرطهم على الحوض، قالوا: يا رسول الله كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟

قال: أ رأيت لو كان لرجل خيل غرّ محجلة في خيل دهم بهم ألا يعرف خيله؟ قالوا: بلى،

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست