responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 214

حتى يخرج على بني حديلة، و المسجد ببطن مهزور، و آخره كومة أبي الحمرة، ثم يمضي فيصبّ في وادي قناة، انتهى.

و مقتضاه أن الشعبة التي تجتمع من مهزور بمذينب بالفضاء المذكور تسقى بعد ذلك، فكأنها صرفت عن جهة الصدقات إلى بطحان، أو أن كلامه مؤوّل؛ لأن المعروف اليوم أن الشعبة التي تلق مذينب من مهزور تصبّ بعد اجتماعهما في بطحان كما سبق، و الذي يسقي ما ذكر من الصدقات و يمر بالبقيع إنما هو شعبة أخرى من مهزور، و لا تجتمع بمذينب، بل تمر على الصافية و ما يليها من الصدقات، ثم تغشى بقيع الغرقد و النخيل التي حوله خصوصا الجزع المعروف بالحضاري، فاتخذ لذلك شيخ الحرم الزيني مرجان التقوى حفظه الله تعالى طريقا إلى بطحان، و حفر له مجرى من ناحية الصدقات، فصارت الشعبة المذكورة تصب أيضا في بطحان، و لا تمر بالبقيع، و لم يتعرض ابن شبة للشعبة التي تشق من مهزور إلى العريض و هو معظمه بسبب السد المبني هناك، و قد اقتصر عليها المطري فقال:

مهزور شرقي العوالي، شمالي مذينب، و يشق في الحرة الشرقية إلى العريض، ثم يصب في وادي الشظاة.

قال الزين المراغي عقب نقله: و كأن حرّة شوران أي المذكورة في كلام ابن زبالة هي الحرة الشرقية.

و قال ابن شبة: و كان مهزور سال في ولاية عثمان (رضي الله تعالى عنه) سيلا عظيما على المدينة خيف على المدينة منه الغرق، فعمل عثمان الردم الذي عند بئر مدري ليرد به السيل عن المسجد و عن المدينة.

و ذكره ابن زبالة فقال: و أما الدلال و الصافية فيشربان من سرح عثمان بن عفان الذي يقال له مدري الذي يشق من مهزور في أمواله و يأتي على أريس و أسفل منه حتى يتبطن الصورين، فصرفه مخالفة على المسجد في بئر أريس، ثم في عقد أريم ثم في بلحارث بن الخزرج، ثم صرفه إلى بطحان، انتهى.

و قال ابن شبة عقب ما تقدم: ثم سال و عبد الصمد بن علي وال على المدينة في خلافة المنصور سنة ست و خمسين و مائة، فخيف منه على المسجد فبعث إليه عبد الصمد عبيد الله بن أبي سلمة العمري، و هو على قضائه، و ندب الناس فخرجوا إليه بعد العصر- و قد طغي و ملأ صدقات النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)- فدلوا على مصرفه، فحفروا في برقة صدقة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فأبدوا عن حجارة منقوشة ففتحوها فانصرف الماء فيها و غاض إلى بطحان. دلهم على ذلك عجوز مسنة من أهل العالية، قالت: إني كنت أسمع الناس يقولون: إذا خيف على القبر من سيل مهزور فاهدموا من هذه الناحية، و أشارت إلى القبلة، فهدمها الناس فأبدوا عن تلك الحجارة، انتهى.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست