نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 171
و قال عياض: غدير خم تصب فيه عين، و بين الغدير و العين مسجد للنبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، انتهى.
و أخبرني مخبر أنه رأى هذا المسجد على نحو هذه المسافة من الجحفة، و قد هدم السيل بعضه.
و في مسند أحمد عن البراء بن عازب (رضي الله تعالى عنه) قال: كنا عند النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصّلاة جامعة، و كسح لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) تحت شجرة فصلى الظهر، و أخذ بيد علي و قال: أ لستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: فأخذ بيد علي و قال: اللهم من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه، قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا يا ابن أبي طالب، أصبحت و أمسيت مولى كل مؤمن و مؤمنة، و عن زيد بن أرقم مثله.
مسجد طرف قديد
و منها: مسجد ذكر الأسدي أنه قبل قديد بثلاثة أمثال، و ذكر أن خيمتي أمّ معبد الخزاعية و موضع مناة الطاغية في الجاهلية على نحو هذه المسافة.
قلت: و قد عثرت في مسيري إلى مكة على مسجد قديم قرب طرف قديد، و هو مرتفع عن يمين الطريق، مبني بالأحجار و القصّة، يظهر أنه هذا المسجد.
مسجد عند حرة خليص
و منها: مسجد عند حرة عقبة خليص قال الأسدي: من قديد إلى عين ابن بزيع و هي خليص على ثمانية أميال و شيء، و ذكر آبارا كثيرة بقديد، قال: و عقبة خليص بينها و بين خليص ثلاثة أميال، و هي عقبة تقطع حرّة تعترض الطريق يقال لها ظاهرة البركة، و الشجر ينبت في تلك الحرة، و عند الحرة مسجد لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم).
مسجد خليص
و منها: مسجد خليص قال الأسدي: خليص عين غزيرة كثيرة الماء، و عليها نخل كثير، و بركة، و مشارع، و مسجد لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم).
مسجد بطن مر الظهران
و منها: مسجد بطن مرّ الظّهران قال البخاري، عقب ما تقدم عنه في مسجد عقبة هرشى من رواية نافع: و أن عبد الله بن عمر حدثه أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) «كان ينزل في المسيل الذي في أدنى مرّ الظّهران قبل المدينة، حين يهبط من الصفراوات، ينزل في بطن ذلك المسيل عن يسار الطريق و أنت ذاهب إلى مكة، ليس بين منزل رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) و بين الطريق إلا رمية بحجر».
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 171