responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 158

رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) أنه لا يجوز إلا شهادة رجل و امرأتين، و انصرفت، ثم أدّى اجتهاد عمر لما ولي و فتحت الفتوح، و كان علي يقول: إن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) جعلها في حياته لفاطمة، و كان العباس يأبى ذلك، فكانا يختصمان إلى عمر، فيأبى أن يحكم بينهما، و يقول: أنتما أعرف بشأنكما، فلما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إلى عامله بالمدينة يأمره برد فدك إلى ولد فاطمة، فكانت في أيديهم أيامه، فلما ولي يزيد بن عبد الملك قبضها، فلم تزل في بني أمية حتى ولي أبو العباس السفاح الخلافة، فدفعها إلى الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، فكان هو القيم عليها يفرقها في ولد علي، فلما ولي المنصور و خرج عليه بنو حسن قبضها عنهم، فلما ولي ابنه المهدي أعادها عليهم، ثم قبضها موسى بن الهادي و من بعده إلى أيام المأمون، فجاءه رسول بني عليّ فطالب بها، فأمر أن يسجّل لهم بها، فكتب السجل و قرئ على المأمون، فقام دعبل و أنشد:

أصبح وجه الزمان قد ضحكا * * * بردّ مأمون هاشم فدكا

قلت: و رواية الصحيح السابقة عن عائشة ترد ما ذكره من دفع عمر فدك لعلي و عباس و اختصامهما فيها؛ لقول عائشة (رضي الله تعالى عنها): و أما خيبر و فدك فأمسكهما عمر، و كذلك ما ذكره من أن عمر بن عبد العزيز رد فدك إلى ولد فاطمة موافق لما نقله هو عن ياقوت من أن عمر بن عبد العزيز لما ولي خطب الناس، و قص قصة فدك و خلوصها لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و إنفاقه منها و وضع الفضل في أبناء السبيل، و أن أبا بكر و عمر و عثمان و عليّا (رضوان الله عليهم) فعلوا كفعله، فلما ولي معاوية أقطعها مروان بن الحكم، و أن مروان وهبها لعبد العزيز و عبد الملك ابنيه، قال: ثم صارت لي و للوليد و سليمان، و أنه لما ولي الوليد سألته فوهبها لي و سألت سليمان حصّته فوهبها لي، فاستجمعتها، و أنه ما كان لي مال أحبّ إليّ منها، و إني أشهدكم أني رددتها على ما كانت في أيام النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و الأربعة بعده، فكان يأخذ مالها هو و من بعده فيخرجه في أبناء السبيل.

قلت: و قيل إن الذي أقطع فدك لمروان عثمان (رضي الله تعالى عنه)، قال الحافظ ابن حجر: إنما أقطع عثمان فدك لمروان؛ لأنه تأول أن الذي يختص بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يكون للخليفة بعده، فاستغنى عثمان عنها بأمواله، فوصل بها بعض قرابته.

و أما ما ذكره المجد من أن فاطمة (رضي الله تعالى عنها) ادّعت نحل فدك فروى ابن شبة ما يشهد له عن النمير بن حسان قال: قلت لزيد بن علي و أنا أريد أن أهجّن أمر أبي بكر:

إن أبا بكر انتزع من فاطمة (رضي الله تعالى عنها) فدك فقال: إن أبا بكر (رضي الله تعالى عنه) كان رجلا رحيما، و كان يكره أن يغير شيئا تركه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فأتته فاطمة (رضي الله تعالى عنها) فقالت: إن رسول الله أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة؟ فجاءت‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست