responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 151

و أما الأعواف فيسقيها مهزور، و هي من أموال بني محمم.

ثم قال: قال أبو غسان: و قد اختلف في الصدقات فقال بعض الناس: هي أموال بني قريظة و النضير.

و روى عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: كانت الدلال لامرأة من بني النضير، و كان لها سلمان الفارسي، فكاتبته على أن يحييها لها، ثم هو حر، فأعلم بذلك النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم)، فخرج إليها فجلس على فقير، ثم جعل يحمل إليه الوديّ فيضعه بيده، فما عدت منها ودية أن طلعت. قال: ثم أفاءها الله على رسوله (صلّى اللّه عليه و سلم)، قال: و الذي يظهر عندنا: أنها من أموال بني النضير، و مما يدل على ذلك أن مهزورا يسقيها، و لم يزل يسمع أنه لا يسقى إلا أموال بني النضير.

قلت: فيه نظر؛ إذ المعروف ببني النضير إنما هو مذينب، و مهزور لبني قريظة.

ثم قال: و قد سمعنا بعض أهل العلم يقول: إن برقة و الميثب للزبير بن باطا، و هما اللتان غرس سلمان، و هما مما أفاء الله من أموال بني قريظة. و الأعواف: كانت لخنافة اليهودي من بني قريظة، و الله أعلم ما هو الحق من ذلك.

وقف الرسول (صلّى اللّه عليه و سلم) أمواله‌

ثم قال: قال الواقدي: وقف النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) الأعواف و برقة و ميثب و الدلال و حسني و الصافية و مشربة أم إبراهيم سنة سبع من الهجرة، قال: و قال الواقدي عن الضحاك بن عثمان عن الزهري قال: هذه الحوائط السبعة من أموال بني النّضير: قال: و قال بسنده لعبد الله بن كعب بن مالك قال: قال مخيريق يوم أحد: إن أصبت فأموالي لمحمد يضعها حيث أراد الله، فهي عامة صدقات رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم). قال: و قال عن أيوب بن أبي أيوب عن عثمان بن وثاب قال: ما هي إلا من أموال بني النضير، لقد رجع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) من أحد ففرّق أموال مخيريق، اه ما أورده ابن شبة.

و قال المجد: قال الواقدي: كان مخيريق أحد بني النضير حبرا عالما، فآمن بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و جعل ماله و هو سبع حوائط لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و ذكر الحوائط المتقدمة، و نقل الذهبي عن الواقدي سوى ذكر الحوائط، لكن في أوقاف الخصاف: قال الواقدي: مخيريق لم يسلم، و لكنه قاتل و هو يهودي، فلما مات دفن في ناحية من مقبرة المسلمين، و لم يصل عليه.

و روى ابن زبالة عن محمد بن كعب أن صدقات رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) كانت أموالا لمخيريق اليهودي، فلما كان يوم أحد قال لليهود: أ لا تنصرون محمدا (صلّى اللّه عليه و سلم)؟ فو الله إنكم لتعلمون أن نصرته حق، قالوا: اليوم السبت، قال: فلا سبت لكم، و أخذ سيفه فمضى مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فقاتل حتى أثبتته الجراح، فلما حضرته الوفاة قال: أموالي إلى محمد يضعها حيث يشاء.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست