نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 111
عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد و لا يكلوا عن الحرب؟ فقال الله تعالى:
أنا أبلغهم عنكم، فأنزل الله عز و جل وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً [آل عمران: 169] الآية».
و في صحيح البخاري حديث «صلّى رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) على قتلى أحد بعد ثمان سنين كالمودّع للأحياء و الأموات، ثم طلع المنبر فقال: إني بين أيديكم فرط، و أنا عليكم شهيد، و إن موعدكم الحوض».
و روى ابن شبة و أبو داود عن طلحة بن عبيد الله قال: خرجنا مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) نريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرّة واقم، فلما تدلينا منها فإذا قبور بمحنية، فقلنا: يا رسول الله، أ قبور إخواننا هذه؟ قال: قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا.
زيارة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و خلفائه قبور الشهداء على رأس كل حول
و روى ابن شبة عن عباد بن أبي صالح أن رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) كان يأتي قبور الشهداء بأحد على رأس كل حول فيقول: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، قال: و جاءها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، (رضي الله تعالى عنهم)، فلما قدم معاوية بن أبي سفيان حاجا جاءهم، قال: و كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا واجه الشعب قال: سلام عليكم بما صبرتم فنعم أجر العاملين.
و عن أبي جعفر أن فاطمة بنت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) كانت تزور قبر حمزة (رضي الله تعالى عنه) ترمّه و تصلحه، و قد تعلمته بحجر.
و روى رزين عنه أن فاطمة (رضي الله تعالى عنها) كانت تزور قبور الشهداء بين اليومين و الثلاثة.
و رواه يحيى بنحوه عن أبي جعفر عن أبيه علي بن الحسين، و زاد: فتصلي هناك و تدعو و تبكي حتى ماتت.
و روى الحاكم عن علي (رضي الله تعالى عنه) أن فاطمة كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي و تبكي عنده.
و روى ابن شبة عن ابن عمر أنه قال: من مر على هؤلاء الشهداء فسلّم عليهم لم يزالوا يردون عليه إلى يوم القيامة.
و روى يحيى عن العطاف بن خالد قال: حدثتني خالة لي- و كانت من العوابد- قالت:
ركبت يوما معي غلام حتى جئت إلى قبر حمزة، فصليت ما شاء الله، و لا و الله ما في الوادي داع و لا مجيب يتحرك، و غلامي قائم آخذ برأس دابتي، فلما فرغت من صلاتي قمت
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 3 صفحه : 111