responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 106

بقي من أصحابه و تحنّطوا و هم ثلاثمائة و بضعة عشر و حملوا على عيسى و أصحابه، فهزموا ثلاثا، ثم تكاثروا عليهم فقتلوهم، و أتوا عيسى بن موسى برأس محمد. و وارت أخته زينب و ابنته فاطمة جسده بالبقيع، و كان قتله عند أحجار الزيت، و كان معه ذو الفقار سيف عليّ (رضي الله تعالى عنه)، فأخذه عيسى بن موسى، ثم انتقل إلى الرشيد.

قال الأصمعي: أنا رأيته، و فيه ثماني عشرة فقارة، اه‌

و قال محمد- أعني النفس الزكية- في يوم قتالهم لعبد الله بن عامر السلمي: تغشانا سحابة، فإن أمطرتنا ظفرنا، و إن تجاوزتنا إليهم فانظر إلى دمي عند أحجار الزيت. قال عبد الله: فو الله لقد أظلتنا سحابة فلم تمطرنا، و تجاوزتنا إلى عيسى بن موسى و أصحابه، فظفروا، و قتلوا محمدا، و رأيت دمه عند أحجار الزيت، و بسبب محمد هذا ضرب عيسى بن موسى الإمام مالك بن أنس (رضي الله تعالى عنه)، نقل ذلك المقريزي.

الفصل السابع في فضل أحد و الشّهداء به‌

الأحاديث الواردة في فضل أحد

روينا في الصحيحين و غيرهما عن أنس (رضي الله تعالى عنه) أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال لأحد لما بدا له: هذا جبل يحبنا و نحبه.

و في رواية للبخاري بيان أن ذلك كان عند القدوم من خيبر، و لفظ رواية ابن شبة عنه أنه أقبل مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) من خيبر، فلما بدا لهم أحد قال، الحديث.

و في رواية له عن سويد الأنصاري قال. قفلنا مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) من غزوة خيبر، فلما بدا له أحد قال: الله أكبر، جبل يحبنا و نحبه.

و رواه أحمد و الطبراني برجال الصحيح إلا عقبة بن سويد، و قد ذكره ابن أبي حاتم و لم يذكر فيه جرحا.

و في فضائل المدينة للجندي عن أنس أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) «طلع أحدا فقال: هذا جبل يحبنا و نحبه» و في رواية له «طلع علينا أحدا» و في رواية أخرى للبخاري أن ذلك كان في رجوعه (صلّى اللّه عليه و سلم) من الحج.

و في رواية عن أبي حميد الساعدي قال: أقبلنا مع رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) من غزوة تبوك، فلما أشرفنا على المدينة قال: «هذه طابة، و هذا أحد، جبل يحبنا و نحبه» و رواه ابن شبة أيضا.

و في رواية له قال: أقبلنا مع النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) من منزله، حتى إذا كنا بغرابات نظر إلى أحد فكبر ثم قال «جبل يحبنا و نحبه، جبل سائر ليس من جبال أرضنا».

و روى أيضا بإسناد جيد عن أبي قلابة قال: كان النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا جاء من سفر فبدا له أحد قال: هذا جبل يحبنا و نحبه، ثم قال: آئبون نائبون ساجدون لربنا حامدون.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست