responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 61

و رواه مسلم من طريق مالك بن أنس بنحوه، و قال: لا يبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر.

و الخوخة: طاقة في الجدار تفتح لأجل الضوء، و لا يشترط علوها، و حيث تكون سفلى يمكن الاستطراق منها لاستقراب الوصول إلى مكان مطلوب، و هو المقصود هنا، لهذا أطلق عليها باب، و قيل: لا يطلق عليها باب إلا إذا كانت تغلق.

و في حديث ابن عباس المشار إليه في الصلاة أن ذلك في مرضه (صلّى اللّه عليه و سلم) الذي مات فيه، و لمسلم من حديث جندب: سمعت النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) يقول قبل أن يموت بخمس ليال، و ذكر الحديث.

و روى عبد الله بن أحمد برجال ثقات عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): أبو بكر صاحبي و مؤنسي في الغار، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر.

و روى الطبراني بإسناد حسن عن معاوية (رضي الله عنه) نحوه، و فيه أن ذلك بعد أن صب عليه (صلّى اللّه عليه و سلم) من سبع قرب من آبار شتى، و لفظه: انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر.

و روى أبو يعلى- و رجاله ثقات- عن عائشة نحوه أيضا.

و في طبقات ابن سعد: أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي ثنا الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: إن أعظم الناس علي منّا في صحبته و ذات يده أبو بكر، فأغلقوا هذه الأبواب الشارعة كلها في المسجد إلا باب أبي بكر.

و قال قتيبة بن سعيد: قال الليث بن سعد: قال معاوية بن صالح: فقال ناس: أغلق أبوابنا و ترك باب خليله، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): قد بلغني الذي قلتم في باب أبي بكر، و إني أرى على باب أبي بكر نورا، و أرى على ابوابكم ظلمة.

و فيها أيضا: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني الزبير بن موسى عن أبي الحويرث قال: لما أمر رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بالأبواب تسد إلا باب أبي بكر قال عمر: يا رسول الله دعني افتح كوة أنظر إليك حين تخرج إلى الصلاة، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): لا.

قال الخطابي و ابن بطال: في هذا الحديث إشارة قوية إلى استحقاق أبي بكر (رضي الله عنه) للخلافة، و لا سيما و قد ثبت أن ذلك كان في آخر حياة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في الوقت الذي أمرهم فيه أن لا يؤمهم إلا أبو بكر.

قال الحافظ ابن حجر: و قد ادعى بعضهم أن الباب كناية عن الخلافة، و الأمر بالسد كناية عن طلبها، كأنه قال: لا يطلبن أحد الخلافة إلا أبا بكر فإنه لا حرج عليه في طلبها،

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست