نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 2 صفحه : 5
و في كتاب يحيى عن أبي سعيد: كان (صلّى اللّه عليه و سلم) يخطب إلى جذع نخلة، فأتاه رجل رومي، فقال: أصنع لك منبرا تخطب عليه، فصنع له منبره الذي ترون، فلما قام عليه فخطب حنّ الجذع حنين الناقة إلى ولدها، فنزل إليه النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فضمّه فسكن، و أمر به النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) أن يدفن و يحفر له.
و عن عائشة (رضي الله عنها): كان رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) يخطب إلى جذع يتساند إليه، فمر رومي فقال: لو دعاني محمد لعملت له ما هو أرفق له من هذا، فذكروا ذلك لرسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فأرسل إليه، فدعاه، فجعل له المنبر، ثم ذكر حنين الجذع و تخيير النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) له، قال:
فقالت: فسمعنا النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو يقول: فنعم، فغار الجذع فذهب.
و عن أنس أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) كان يخطب إلى الجذع، فلما اتخذ المنبر و عدل إليه حن الجذع حتى أتاه فاحتضنه فسكن، و قال: لو لم أفعل هذا لحنّ إلى يوم القيامة.
و ذكر الأسفراييني أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) دعاه إلى نفسه، فجاء يخرق الأرض فالتزمه، ثم أمره فعاد إلى مكانه.
صانع المنبر
و في كتاب ابن زبالة عن خالد بن سعيد مرسلا أن تميما الداري كان يرى رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) يشتد عليه وجع كان يجده في فخذيه يقال له الزجر، فقال له تميم: يا رسول الله أ لا أصنع لك منبرا تقوم عليه، فإنه أهون عليك إذا قمت و إذا قعدت؟ قال: و كيف المنبر؟
قال: أنا يا رسول الله أصنعه لك، قال: فخرج إلى الغابة فقطع منها خشبات من أثل، فعمل له درجتين: أي غير المقعد، فتحول رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) عن الخشبة التي كان يستند إليها إذا خطب، ثم ذكر حنينها، و قال: بلغنا أنها دفنت تحت المنبر.
و عن المطلب بن حنطب أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) أمر بالجذع فحفر له تحت المنبر فدفن هنالك، قال:
و الذي عمل المنبر غلام نصيبة المخزومي، و كان المنبر من أثلة كانت قريبا من المسجد.
و عن سهل بن سعد الساعدي نحو ما في الصحيح أن رجالا أتوا سهلا و قد امتروا في المنبر مم عوده، فسألوه عن ذلك، فقال: و الله إني لأعرف ممّ هو، و لقد رأيته أول يوم وضع، و أول يوم جلس عليه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، أرسل رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) إلى فلانة امرأة من الأنصار قد سماها سهل: مري غلامك النجار، أن يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمات الناس، فأمرته فعملها من طرفاء الغابة، ثم جاء بها فأرسلت إلى رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، فأمر بها فوضعت هاهنا، ثم رأيت رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) صلّى عليها و كبر و هو عليها، ثم ركع و هو عليها، ثم نزل القهقرى فسجد في أصل المنبر، هذا لفظ الصحيح، و زاد فيه ابن زبالة: و قطعت خشب المنبر بيدي مع الذي بعثه رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم)، و حملت إحدى الدرجات.
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم جلد : 2 صفحه : 5