responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 263

كنا عند دار ابن مسعود قال: يا أبا الحارث، إن حبي أبا القاسم (صلّى اللّه عليه و سلم) أخبرني أنه رب يمين بهذه البقعة لا يصعد إلى الله، قال: قلت له: أنّى ذلك يا أبا هريرة؟ قال: أما أني أشهد ما كذبت، قلت: و أنا أشهد.

و روى ابن زبالة عن عبد الرحمن بن يعقوب أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) جاء السوق فرأى حنطة مصبرة فأدخل يده فيها، فناله بلل في جوفها، فقال: ما هذا؟ لصاحب الطعام، قال:

أصابني مطر فهو هذا البلل الذي ترى، قال: أ لا جعلته على رأس الطعام حتى يراه الناس؟

من غش فليس مني، من غش فليس مني، و أصل الحديث رواه أبو داود و غيره، و لفظه:

أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مرّ برجل يبيع طعاما، فسأله كيف تبيع؟ فأخبره فأوحى إليه أن أدخل يدك فيه، فأدخل يده فإذا هو مبلول، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): ليس منا من غش.

و عن ابن المغيرة قال: مر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) برجل يبيع طعاما في السوق بسعر هو أرفع من سعر السوق، فقال: تبيع في سوقنا بسعر هو أرفع من سعرنا؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: صبرا و احتسابا؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: أبشروا فإن الجالب إلى سوقنا كالمجاهد في سبيل الله، و إن المحتكر في سوقنا كالملحد في كتاب الله.

قلت: و قوله «بسعر هو أرفع» أي بزيادة في المسعر و هو المبيع، و يدل لذلك ما رواه ابن شبة عن ابن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة قال: كان أبي و عثمان بن عفان شريكين يجلبان التمر من العالية إلى السوق، فمر بهم عمر بن الخطاب، فضرب الغرارة برجله و قال: يا ابن أبي بلتعة زد في السعر و إلا فاخرج من سوقنا.

و روى ابن زبالة عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب مر بحاطب بن أبي بلتعة و هو بسوق المصلى و بين يديه غرارتان فيهما زبيب، فسأله عن سعره، فسعّر له مدّين بدرهم، فقال عمر: قد حدثت بعير مقبلة من الطائف تحمل زبيبا و هم إذا وضعوا إلى جنبك غدا اعتبروا بسعرك، فإما أن ترفع في السعر، و إما أن تدخل زبيبك في البيت فتبيعه كيف شئت، فلما رجع عمر حاسب نفسه في الظهر، ثم خرج فأتى حاطبا في منزله فقال: إن الذي قلت لك ليس بعزيمة مني و لا قضاء، و إنما هو شي‌ء أردت به الخير فحيث شئت فبع.

الفصل السابع و الثلاثون في منازل القبائل من المهاجرين، ثم اتخاذ السور على المدينة

منازل بني غفار

قال عمر بن شبة: نزل بنو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة القطيعة التي قطع لهم النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و هي ما بين دار كثير بن الصلت التي تعرف بدار الحجارة

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست