responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 255

بالبلاط، و لم يكن يومئذ بلاط، فزعموا أن دماءهم بلغت أحجار الزيت التي كانت بالسوق.

و قال ابن شبة في دور بني أسد: و اتخذ نوفل بن عدي بن أبي حبيش دارين: إحداهما التي بالبلاط عند أصحاب الرباع بين دار المنكدر التيمي و بين دار آل أبي جهم العدويين، و الدار الأخرى في بني زريق و جاه الكتاب الذي يقال له كتاب آل زيان بين منزل أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الذي صار لبني عبيد بن عبد اللّه بن الزبير و بين حد الزقاق الذي عند الحمارين، دبرهما دار هانئ التي بأيدي آل جبر، انتهى.

و هذه الأمور التي ذكرها في الدار الثانية حول ما خلف دار سعيد بن العاص المسماة دار ابن عتبة من جهة القبلة، و الزقاق الذي ذكره هناك عند الحمارين يمتد في المغرب إلى المصلّى في قبلة دور سعد بن أبي وقاص.

و قد ذكر ابن شبة أيضا أن دار رويشد الثقفي التي يقال لها القمقم في كتاب ابن زيان هي التي حرّقها عليه عمر بن الخطاب في الشراب، و كان رويشد حمارا، و في غربي هذه الدار أدنى دار علي بن عبد اللّه بن أبي فروة، و شرقيها الطريق بينها و بين بيوت آل مصبح، و يمانيها دار الأويسيين التي لسكن خالد بن عبد اللّه الأويسي، و شاميها قبلة بيوت آل مصبح التي بينها و بين دار موسى بن عيسى، و بيوت آل مصبح ذكرها في دور بني عامر ابن لؤي فقال: و اتخذ ابن أم مكتوم دارا هي البيوت التي للمصبحين بين دار آل زمعة بن الأسود و بين شرقي القمقم، انتهى. و هذه الأمور أيضا حول الدور المتقدمة في بني زريق.

و قوله في دار نوفل الأولى و هي المقصودة لأنها التي في ميمنة البلاط و أنها عند أصحاب الرباع، لم أعلم المراد به، غير أن في طبقات ابن سعد أن دار حويطب بن عبد العزى المتقدم ذكرها في الميسرة عند أصحاب المصاحف، فإنه قال في ترجمته: و له دار بالبلاط عند أصحاب المصاحف، فلعل المراد بالرباع المصاحف؛ لأن المصحف يسمى ربعة؛ فيستفاد منه أن هذه الناحية من البلاط ميمنة و ميسرة تسمى بذلك، لكن قال ابن شبة في دور العباس بن عبد المطلب ما لفظه: و قد سمعت من يذكر أن دار فضالة بن الحكم بن أبي العاص التي بالبلاط الخربة التي عند أصحاب الرباع على يمين من سلك إلى بني جديلة كانت مربدا للعباس (رضي الله عنه)، و يقال: إنها كانت مربدا لنعم الصدقة، انتهى.

و هو يقتضي أن أصحاب الرباع ليسوا في البلاط الأعظم، لأنه ليس فيه مسلك إلى بني جديلة، و إنما يتوصل منه إلى بني جديلة بعد إتيان البلاط الآخر الذي هو موضع سوق المدينة اليوم عند درج العين، و قد تقدم أن ذلك يسمى بموضع الفاكهة، و اللّه أعلم.

هذا ما علمته من الدور التي بهذا البلاط، و في الاقتصار عليها كفاية؛ لأن المقصود

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست