responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 251

شرقي المسجد و تتبع ما حولها، فوجد سربا تحت الأرض آخذا من شرقي المسجد إلى جهة زقاق المناصع، و تتبعه حتى وصل إلى الحوش المعروف اليوم بحوش الحسن، فوجد الناس قد بنوا هناك، و لم يتمكنوا من تتبعه إلا بهدم الأبنية فتركوه، و هذا هو السرب الذي تقدم أنه كان يخرج عند دار أنس بن مالك في بني جديلة.

ثم إن متولي العمارة حفر سربا لتلك البلاليع التي عند أبواب المسجد، و أوصلها بالسرب الذي يسير فيه وسخ العين؛ فحصل بذلك غاية النفع، و صار الماء لا يقف بعد ذلك بأبواب المسجد، و وجد البلاط الأول على أكثر من نصف قامة من الأرض فيما يلي الصاغة و سوق العطارين، و كذا في شامي المسجد.

و أما الدور المطيفة بالبلاط الأعظم- و هو الآخذ من باب السلام إلى المصلى- ففي قبلة منازل بني زريق، و سيأتي من كلام ابن شبة نقلا عن أبي غسان أن ذرع ما بين مسجد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) الذي عنده دار مروان و بين المسجد الذي يصلي فيه العيد بالمصلى ألف ذراع، و قد ذرعناه فكان كذلك، لكن الذي يظهر أن البلاط لم يكن متصلا بمسجد المصلى؛ لأنه ذكر أن نهايته دار ابن هشام، و لم تكن الدور متصلة بنفس المسجد.

بيان الدور المطيفة بالبلاط

فأول الدور المطيفة بهذا البلاط مما يلي المصلى في ميسرته دار إبراهيم بن هشام المخزومي.

و في ميمنته في قبلتها جانحا إلى المغرب دار سعد بن أبي وقاص، و الطريق بينهما.

و دار سعد هذه قال ابن شبة: إنها هي التي في دبر دار جبى، و لها فيها طريق مسلمة.

قال: و سمعت من يقول: كانتا دارا واحدة لسعد، و إن عمر بن الخطاب كان قاسمه إياها، و كانت دار جبى قسيمة هذه الدار حين قاسمه ماله مقدم سعد من العراق، فاشترى دار جبى عثمان بن عفان، ثم صارت لعمرو بن عثمان، و كانت جبى أرضعت عمرا فوهبها لها، فكانت بيدها، حتى سمعت نقيضا في سقف بيتها فقالت لجاريتها: ما هذا؟ قالت:

السقف يسبح، قالت: ما سبح شي‌ء قط إلا سجد! فخرجت، فاضطربت خباء بالمصلى، ثم باعت الدار من بعض ولد عمر بن الخطاب. قال: و سمعت من يقول: إن عثمان نفسه أقطعها إياها.

ثم يليها في ميمنة البلاط المذكور دار لسعد بن أبي وقاص أيضا، و كانت لأبي رافع مولى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فناقله أبو رافع إلى داريه بالبقال، و كانتا دارا لسعد.

و في ميسرة البلاط في مقابلة هذه الدار دار لسعد أيضا، و الطريق بينهما عشرة أذرع، و دور سعد صدقة.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست