responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 212

سقفه أحد و عشرون ذراعا، فيكون سمك السقف و الحائط الذي عليه الشراريف حول صحن المسجد أربعة أذرع، و الذي بين أرض مقدم المسجد و سقفه بعد خفض أرضه عقب الحريق الثاني اثنان و عشرون ذراعا، و تقدم في زيادة عمر (رضي الله عنه) ما يقتضي أنه كان بينهما في زمانه أحد عشر ذراعا، و لم أقف على ذكر ما جعله عثمان (رضي الله تعالى عنه) بينهما، و ذرع ما بين الأرض المحيطة بالمسجد من خارجه و أعلى سترة جداره من جهة المغرب ثمانية و عشرون ذراعا؛ فهذا سمك المسجد من خارجه، و اللّه أعلم.

و قد تقدم ذكر منابر المسجد و ذرعها في زيادة الوليد.

الفصل الثاني و الثلاثون في أبواب المسجد و ما سد منها، و ما بقي، و ما يحاذيها من الدور قديما و حديثا

أبواب المسجد

تقدم أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) جعل للمسجد الشريف ثلاثة أبواب: بابا في مؤخره، و الباب الذي يدعى باب عاتكة و يقال له باب الرحمة، و الباب الذي كان يدخل منه النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو باب آل عثمان.

و قد اقتضى كلام المؤرخين أن هذين البابين لم يحولا عن مكانهما، بل لما زيد في المسجد من جهتهما جعلا في محاذاة محلهما الأول.

و قد قدمنا في زيادة عمر (رضي الله عنه) أنه جعل الأبواب ستة: بابين عن يمين القبلة، و بابين عن يسارها، و بابين خلف القبلة، و أنه لم يغير باب عاتكة و لا باب عثمان، بل زاد في جهة باب عاتكة الباب الذي عند دار مروان و هو باب السلام، و زاد بعد باب عثمان الباب المعروف بباب النساء، فهذان البابان هما المزيدان في المغرب و المشرق.

و سبق أيضا أن عثمان (رضي الله تعالى عنه) أقر هذه الأبواب على حالها، و لم يزد فيها شيئا.

و لم يذكر ابن زبالة و لا يحيى و لا رزين ما زاده الوليد من الأبواب، و لا ما زاده المهدي حين زاد في المسجد، إلا أن ابن النجار قال: و أما أبواب المسجد فكانت بعد زيادة المهدي فيه، و ذكر تسعة عشر بابا غير باب خوخة أبي بكر (رضي الله عنه)، كما سيأتي، و بين أماكنها كما سنشير إليه.

و قال المطري و تبعه المراغي و المجد: لما بنى الوليد بن عبد الملك المسجد و وسعه جعل له عشرين بابا، و ذكر الأبواب المذكورة بعينها مع الخوخة المذكورة، و هذا وهم؛ لأن المنقول في هذه الأبواب أنها إنما كانت في زيادة المهدي، و هي التي استقر عليها الحال في أمر

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست