responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 112

خالد قال: حدثني إبراهيم بن نوفل بن سعيد بن المغيرة الهاشمي عن أبيه قال: انهدم الجدار الذي على قبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) في زمان عمر بن عبد العزيز، فأمر بعمارته، قال: فإنه لجالس و هو يا بني إذ قال لعلي بن حسين: قم يا علي فقمّ البيت‌ [1]، يعني بيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فقام إليه القاسم ابن محمد قال: و أنا أصلحك الله، قال: نعم و أنت فقم؛ ثم قال له سالم بن عبد الله: و أنا أصلحك الله، قال: اجلسوا جميعا، و قم يا مزاحم، فقمّه، فقام مزاحم فقمه، قال مسلم: و قد أثبت لي بالمدينة أن البيت الذي فيه قبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بيت عائشة، و أن بابه و باب حجرته تجاه الشام. و أن البيت كما هو سقفه على حاله، و أن في البيت جرة و خلق رخالة، انتهى.

و روى ابن زبالة و يحيى من طريقه عن غير واحد منهم إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري عن أبيه قال: جاف‌ [2] بيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) من شرقيه، فجاء عمر بن عبد العزيز و معه عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عمر، فأمر ابن وردان أن يكشف عن الأساس، فبينا هو يكشفه إلى أن رفع يده و تنحّى واجما، فقام عمر بن عبد العزيز فزعا، فقال عبد اللّه ابن عبيد الله: أيها الأمير لا يروعنّك فتانك قدما جدك عمر بن الخطاب ضاق البيت عنه فحفر له في الأساس، فقال: يا ابن وردان غطّ ما رأيت، ففعل.

و روى أيضا عن المطلب أنه لما سقط الجدار من شق الجنائز أمر عمر بقباطيّ فخيطت‌ [3]، ثم ستر بها، و أمر أبا حفصة مولى عائشة و ناسا معه فبنوا الجدار، فجعلوا فيه كوة، فلما فرغوا منه و رفعوه دخل مزاحم مولى عمر فقمّ ما سقط على القبر من التراب و الطين، و نزع القباطي، و كان عمر يقول: لأن أكون وليت ما ولي مزاحم من قمّ القبور أحب إلي من أن يكون لي من الدنيا كذا و كذا، و ذكر مرغوبا من الدنيا.

و روى يحيى من طريقه أيضا عن عبد اللّه بن محمد بن عقيل قال: كنت أخرج كل ليلة من آخر الليل حتى آتي المسجد، فأبدأ بالنبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، فأسلم عليه، ثم آتي مصلاي فأجلس به حتى أصلي الصبح، فخرجت في ليلة مطيرة حتى إذا كنت عند دار المغيرة بن شعبة لقيتني رائحة لا و اللّه ما وجدت مثلها قط، فجئت المسجد فبدأت بقبر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) فإذا جداره قد انهدم، فدخلت فسلمت على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم)، و مكثت فيه مليا، و ذكر صفة القبور كما سيأتي عنه، قال: فلم ألبث أن سمعت الحس، فإذا عمر بن عبد العزيز قد أخبر فجاء، فأمر به فستر بالقباطي، فلما أصبح دعا وردان البناء فقال له: ادخل فدخل فكشف فقال: لا بد لي‌


[1] قمّ البيت: كنسه. و- الشاة و نحوها: تناولت بشفتيها ما وجدت على وجه الأرض لتأكله.

[2] جاف: نتن، ظهرت له رائحة كريهة.

[3] القباطي: (ج) القبطية: ثياب من كتان بيض رقاق، كانت تنسج في مصر.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست