responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 102

على أقتاب فيها، و الأسطوان في البيت الذي كان بيد عبيد اللّه بن عمر الذي يقال له بيت عبد الله بن عمر، و قد كانت خارجة من مسجد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) لم تكن فيه، و ليست فيه اليوم، و الظاهر أنه تجوّز في تسمية الأسطوان منارة، و عبد العزيز بن عمران كان كثير الغلط؛ لأن كتبه احترقت؛ فكان يروي من حفظه، فتركوه، ثم الظاهر أن عمر و عثمان (رضي الله عنهما) لم يتخذا في المسجد منارة، و إلا لنقل.

عثمان أول من خلق المسجد و رزق المؤذنين‌

و روى يحيى عن جابر بن عبد اللّه قال: كان أول من خلّق المسجد، و رزق المؤذنين، و جلس على الدرجة الثالثة من المنبر بعد النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) عثمان (رضي الله عنه).

اتخاذ حرس للمسجد

و روى ابن زبالة عن موسى بن عبيدة أن عمر بن عبد العزيز استأجر حرسا للمسجد لا يحترف فيه أحد.

و عن كثير بن زيد قال: نظرت إلى حرس عمر بن عبد العزيز يطردون الناس من المسجد أن يصلّى على الجنائز فيه.

و عن عثمان بن أبي الوليد عن عروة بن الزبير أنه قال له: تضربون الناس في الصلاة في المسجد على الجنائز؟ قال: قلت: نعم، قال: أما إن أبا بكر قد صلي عليه في المسجد.

قلت: و ذكر يحيى ما يقتضي أن الحرس كانوا قبل زمن عمر بن عبد العزيز يمنعون الناس من الصلاة على الجنائز في المسجد؛ فإنه روى عن ابن أبي ذئب عن المقبري أنه رأى حرس مروان بن الحكم يخرجون الناس من المسجد يمنعونهم أن يصلوا فيه على الجنائز.

قلت: و أما ما كان من ذلك في زمنه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقد روى ابن شبة عن صحابي سقط اسمه من النسخة التي وقفت عليها حديثا محصله أن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) لما قدم المدينة كان إذا احتضر الميت آذنوه فحضره و استغفر له، حتى إذا قبض انصرف النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و من معه، و ربما قعد و من معه فربما طال حبس ذلك على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)، قال: فلما خشينا مشقة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض: لو كنا لا نؤذن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بأحد حتى يقبض، فإذا قبض آذناه، فلم يكن عليه في ذلك مشقة و لا حبس، ففعلنا ذلك، و كنا نؤذنه بالميت بعد أن يموت فيأتيه فيصلي عليه، فربما انصرف، و ربما مكث حتى يدفن، فكنا على ذلك حينا، فقلنا: لو لم نشخص رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و حملنا جنائزنا إليه حتى يصلي عليها عند بيته كان ذلك أرفق به، ففعلنا، فكان ذلك الأمر إلى اليوم.

الصلاة على الجنائز في المساجد

و عن ابن شهاب قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا هلك الهالك شهده يصلي عليه حيث‌

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 2  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست