responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 44

تبايع، و قد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، فأتى جابر بسرا فبايعه، و هدم بسر دورا بالمدينة، ثم انطلق.

و في رواية ستأتي في الفصل الخامس عشر أن أهل المدينة فرّوا يومئذ حتى دخلوا الحرة حرة بني سليم، و الله أعلم.

و في الكبير للطبراني حديث: «من آذى أهل المدينة آذاه الله، و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، و لا يقبل منه صرف و لا عدل».

و روى ابن النجار حديث: «من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله، و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا و لا عدلا» و الأحاديث في هذا الباب كثيرة.

وعيد من أحدث بها حدثا

و في الصحيحين في أحاديث تحريم المدينة: «فمن أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا و لا عدلا» و لفظ البخاري: «لا يقبل منه صرف و لا عدل» قيل: الصرف الفريضة، و العدل التطوع، و نقل عن الجمهور، و قيل: عكسه، و قيل: الصرف التوبة، و العدل الفدية، قيل: و المعنى لا يقبل الله فريضته و نافلته أو توبته قبول رضا، و لا يجد في القيامة فداء يفتدى به من يهودي أو نصراني، بخلاف سائر المذنبين، و قيل غير ذلك، و معنى هذا اللعن المبالغة في الإبعاد عن رحمة الله تعالى و الطرد عن الجنة أول الأمر لأنه كلعن الكفار.

قال القاضي: و معنى قوله: «من أحدث فيها حدثا إلى آخره» من أتى فيها إثما أو آوى من أتاه و ضمه إليه و حماه، و آوى بالمد و القصر، قال: و استدلوا به على أن ذلك من الكبائر؛ لأن اللعنة لا تكون إلا في كبيرة.

قلت: فيستفاد منه أن إثم الصغيرة بها كإثم الكبيرة بغيرها؛ لصدق الإثم بها، بل نقل الزركشي عن مالك (رحمه الله) ما يقتضي شمول الحديث المذكور للمكروه كما بيناه في الأصل، و ذلك لأن الإساءة بحضور الملك ليست كالإساءة في أطراف المملكة، وفقنا الله تعالى لحسن الأدب في هذه الحضرة الشريفة بمنّه و كرمه!!

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست