responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 192

فأتوا بقنو من أم جرذان فيه رطب منصف و فيه زهو [1]، فقال (صلّى اللّه عليه و سلم): ما هذا؟ قال: عذق أم جرذان، فقال رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم): اللهم بارك في أم جرذان، و قد أخرجه أبو سعيد في شرف المصطفى من طريق الحاكم، و قال قوم بمنزله (صلّى اللّه عليه و سلم) على سعد بن خيثمة. و قد رواه يحيى أيضا، قال رزين: و الأول أصح اه.

اختلاف العلماء في تاريخ مقدمة المدينة

و قال الحاكم: إنه الأرجح، قال: و قد قاله ابن شهاب و هو أعرف بذلك من غيره، و قال بعضهم: كان سعد عزبا، فكان (صلّى اللّه عليه و سلم) يجلس مع أصحابه في بيته، فلذلك قيل: إنه نزل عنده، و يشهد له ما نقله ابن الجوزي عن ابن حبيب الهاشمي قال: نزل النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) على كلثوم، و كان يتحدث في منزل سعد بن خيثمة، و يسمى «منزل العزاب» و في الصحيح:

فتلقوا رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) بظهر الحرة، فعدل بهم‌ [2] ذات اليمين حتى ينزل بهم في بني عمرو بن عوف، و في رواية له: علو المدينة و قباء معدودة من العالية، و كأن حكمته التفاؤل له و لدينه بالعلو، و ذلك يوم الإثنين نهارا عند الأكثر، قال الحافظ ابن حجر: و هو المعتمد، و شذ من قال يوم الجمعة. قلت: لعل مراد هذا القائل القدوم الآتي للمدينة نفسها بعد الخروج من قباء، و قيل: ليلة الإثنين؛ لقوله في مسلم «ليلا» قال الحافظ ابن حجر: و يجمع بأن القدوم كان آخر الليل، فدخل نهارا. قلت: و فيه نظر، و كان ذلك أول ربيع الأول على ما رواه موسى بن عقبة عن ابن شهاب، و قيل: لثمان خلون منه. و في الإكليل عن الحاكم: تواترت الأخبار بذلك، و في رواية جرير بن حازم عن ابن إسحاق:

قدمها لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول، و نحوه عن أبي معشر، و لكن قال: ليلة الإثنين، و مثله عن ابن البرقي، و ثبت كذلك في أواخر صحيح مسلم، و في رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: لاثنتي عشرة ليلة خلت منه حين اشتد الضحى، و هذا ما جزم به الكلبي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر. و حكاه ابن الجوزي في شرف المصطفى عن الزهري فقال: قال الزهري: قدم رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، و به جزم النووي في السّير من الروضة، و كذا ابن النجار، و نقل المراغي هذا عن النووي و ابن النجار فقط، و تعجب من عدم موافقته لشي‌ء من الأقوال، و كأنه فهم أن مرادهما المدينة نفسها بعد الخروج من قباء، و ليس ذلك مرادهما؛ فإن ابن النجار عبر بقوله: فعدل بهم رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم) ذات اليمين حتى نزل بهم في بني عمرو بن عوف، و ذلك يوم الإثنين لاثني عشر من شهر ربيع الأول، و أما النووي و إن عبر بالمدينة فليس مراده‌


[1] نصف البسر و الثمر: رطّب نصفه: زها البسر: تلوّن بحمرة أو صفرة.

[2] عدل بهم: عطف بهم.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست