responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 156

و ابتنى بنو واقف أطما يقال له «الزيدان» و له يقول قيس بن رفاعة:

و كيف أرجو لذيذ العيش بعدهم‌ * * * و بعد من قد مضى من أهل زيدان‌

كان لهم عامة موضعه في قبلة مسجد الفضيخ، و أطما كان موضعه عند بئر عائشة الواقفي، و غير ذلك، ثم كان بين السّلم و واقف كلام، فلطم واقف و هو الأكبر عين السلم- و كان شرسا- فحلف لا يساكنه، فنزل السلم على بني عمرو بن عوف، فلم يزل ولده فيهم، (و من بقيتهم سعد بن خيثمة بن الحارث) ثم انقرضوا سنة تسع و تسعين و مائة.

و كان لبني السلم حصن شرقي مسجد قباء، ذكره ابن زبالة، و قد ذكر ابن حزم انقراض جميع بني السلم، قال: و كان قد بلغ عددهم في الجاهلية ألف مقاتل.

قلت: و في قبلة مسجد الفضيخ عند الحديقة المعروفة بالأشرفية و السابور آثار آطام و قرية و حصن عظيم، فهي منازل بني واقف.

و نزل بنو وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس في دارهم المعروفة بهم، و ابتنوا أطما يقال له: «الموجا» كان موضعه في مسجد بني وائل.

و نزل بنو أمية بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس في دارهم المعروفة بهم التي بها الكبا يمر فيها سيل مذينيب بين بيوتهم ثم يلتقي هو و سيل بني قريظة بفضاء بني خطمة، و يؤخذ مما ذكره ابن زبالة في منازل بني النضير بالنواعم قربه منزل بني أمية بن زيد منهم.

و في صحيح البخاري عن عمر (رضي الله عنه) قال: كنت أنا و جار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد، و هي من عوالي المدينة، نتناوب النزول على رسول الله (صلّى اللّه عليه و سلم).

قال ابن زبالة: و ابتنوا أطما يقال له: «أطم العذق» كان عند الكبا المواجهة مسجد بني أمية، و أطما كان في دار آل رويفع التي في شرقي مسجد بني أمية.

و نزل بنو عطية بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس بصفنة فوق بني الحبلى، و صفنة- كجفنة- بإهمال أوله سميت بذلك لارتفاعها عن السيول فلم تشرب بشي‌ء منها، و ابتنوا فيها أطما اسمه «شاس» كان لشاس بن قيس أخي بني عطية بن زيد، و هو الذي على يسارك في رحبة مسجد قباء مستقبل القبلة، و وائل و أمية و عطية بنو زيد هم الجعادرة، سموا به لأنهم كانوا إذا أجاروا جارا قالوا له: جعدر حيث شئت أي: اذهب حيث شئت، فلا بأس عليك، فقال الرمق بن زيد:

و إن لنا بين الجواري وليدة * * * مقابلة بين الجعادر و الكسر

متى تدع في الزيدين زيد بن مالك‌ * * * و زيد بن قيس تأتها عزة النصر

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست