responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 138

فأقام بها ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر و هو لحيّ، فولي أمر مكة، فهذا يقتضي أنهم إنما افترقوا من مكة، و لا شك أن منها افترق الذين وصلوا إليها.

نزول ثعلبة بن عمرو في المدينة

و قال ياقوت: إنهم لما ساروا من اليمن عطف ثعلبة العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السما بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن الراد بن الغوث نحو الحجاز، فأقام ما بين الثعلبية إلى ذي قار، و باسمه سميت الثعلبية، فنزلها بأهله و ولده و من تبعه، فأقام هناك يتبع مواقع القطر، فلما كثر ولده و قوي ركنه سار بهم نحو المدينة و بها يهود فاستوطنوها؛ فأقاموا بها بين قريظة و النضير و خيبر و تيماء و وادي القرى، و نزل أكثرهم بالمدينة.

الفصل الثالث في نسبهم‌

قد قدمنا انتسابهم إلى عمرو مزيقياء، و انتساب عمرو إلى قحطان.

نسب قحطان‌

و قال ابن رزين نقلا عن الشرقي: أصل الأنصار الأوس و الخزرج و هما من ولد ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان، و كأنه سقط من النسخة بعد الغوث «بن نبت» فإنه بين مالك و الغوث كما قدمناه، و جماع قبائل اليمن تنتهي إلى قحطان، و قحطان اختلف في نسبه، فالأكثرون قالوا: إنه عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح، و قيل:

هو من ولد هود نفسه، و قيل: ابن أخيه، و يقال: قحطان أول من تكلم بالعربية، و هو والد العرب المتعربة، و أما إسماعيل فهو والد العرب المستعربة، و أما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد و ثمود و طسم و جديس و عمليق و غيرهم، و قيل: إن قحطان أول من قيل له:

أبيت اللّعن‌ [1]، و عم صباحا. و ذهب الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إسماعيل (عليه السلام)، و أنه قحطان بن الهميسع بن تيم بن نبت بن إسماعيل (عليه السلام)، و يدل له تبويب البخاري بأن نسبة اليمن إلى إسماعيل، و أورد فيه الحديث المتضمن لمخاطبة النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بني أسلم بأنهم من بني إسماعيل، و أسلم هو ابن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس صاحب النسب المتقدم، فدل على أن اليمن بني قحطان من بني‌


[1] أبيت اللّعن: أن تأتي ما تلعن به و عليه.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست