responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 134

غلبة ثعلبة لجرهم، و ثعلبة أبو الأوس و الخزرج، و ولدت له أيضا حارثة والد خزاعة على ما سيأتي، و قيل: غير ذلك، و ولدت له أيضا جفنة والد غسان، سموا باسم ماء نزلوا عليه يقال له: غسان، و الأشهر أنهم بنو مازن بن الأزد بن الغوث، و ولدت له أيضا وداعة، و أبا حارثة، و الحارث، و عوفا، و كعبا، و مالكا، و عمران، هؤلاء أعقبوا كلهم، و الثلاثة الباقون لم يعقبوا.

غسان‌

و قال ابن حزم: إن غسان هم بنو الحارث و جفنة و مالك و كعب بني عمرو مزيقياء، شربوا كلهم من ماء غسان، بخلاف بقية ولد عمرو مزيقياء فلم يشربوا من ذلك الماء، فليسوا غسان، و كان لعمرو بن عامر بمأرب من القصور و الأموال ما لم يكن لأحد.

أول خبر سيل العرم‌

و نقل رزين أنه كان أول شي‌ء وقع بمأرب من أمر سيل العرم أن عمران بن عامر رأى في كهانته أن قومه سيمزقون و يباعد بين أسفارهم، و أن بلادهم ستخرب، فذكر ذلك لأخيه عمرو بن عامر؛ فكان بين التصديق و التكذيب، فبينا طريفة امرأته ذات يوم نائمة إذ رأت فيما يرى النائم أن سحابة غشيت أرضهم فأرعدت و أبرقت، فذعرت ذعرا شديدا، فسكّنوها، فقالت: يا عمرو بن عامر، الذي رأيت في الغيم، أذهب عني النوم، رأيت غيما أرعد و أبرق، طويلا ثم أصعق، فما وقع على شي‌ء إلا احترق؛ فما بعده إلا الفرق‌ [1]، فلما رأوا ما بها خفضوها [2] حتى سكنت، ثم إن عمرو بن عامر دخل حديقة و معه جاريتان له، فبلغ ذلك طريفة خرجت نحوه، فلما خرجت من بيتها عارضها ثلاث مناجذ- و هي دواب تشبه اليرابيع- منتصبات على أرجلهن واضعات أيديهن على أعينهن، فلما رأتهن طريفة وضعت يدها على عينها و قعدت على الأرض، فلما ذهبت المناجذ خرجت مسرعة، فلما عارضها خليج الحديقة التي فيها عمرو و ثبت من الماء سلحفاة فوقعت في الطريق على ظهرها، و جعلت تروم‌ [3] الانقلاب و تستعين بيدها فلا تستطيع، فتحذف التراب على نفسها، و تقذف بالبول من تحتها، فلما رأت طريفة ذلك جلست على الأرض حتى عادت السلحفاة إلى الماء، ثم مضت طريفة حتى دخلت الحديقة التي فيها عمرو بن عامر حين انتصف النهار في ساعة شديد حرها، و إذا الشجرة من غير ريح تتكفأ،


[1] الفرق: الجزع و شدة الخوف.

[2] خفضوها: سكّنوا قلبها و هدّؤوا روعها.

[3] رام الشي‌ء- روما و مراما: طلبه.

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست