responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 126

و كانت العماليق ممن انبسط في البلاد، فأخذوا ما بين البحرين و عمان و الحجاز كله إلى الشام و مصر، و جبابرة الشام و فراعنة مصر منهم، و كان منهم بالبحرين و عمان أمة يسمون جاسم، و كان ساكن المدينة منهم بنو هف و بنو مطرويل، و كان ملكهم بالحجاز الأرقم بن أبي الأرقم.

و أسند ابن زبالة عن زيد بن أسلم أن ضبعا رؤيت و أولادها رابضة في حجاج عين رجل من العماليق- و الحجاج، بكسر أوله و فتحه: العظم الذي ينبت عليه الحاجب- قال زيد بن أسلم: و كان تمضي أربعمائة سنة و ما يسمع بجنازة.

قوم من اليهود ينزلون المدينة

و أسند رزين عن أبي المنذر الشرقي قال: سمعت حديث تأسيس المدينة من سليمان بن عبيد الله بن حنظلة الغسيل، قال: و سمعت أيضا بعض ذلك من رجل من قريش عن أبي عبيدة بن عبد الله بن عمار بن ياسر، قال: فجمعت حديثهما لكثرة اتفاقه و قلة اختلافه، قالا: بلغنا أنه لما حج موسى (صلوات الله عليه) حج معه أناس من بني إسرائيل، فلما كان في انصرافهم أتوا على المدينة، فرأوا موضعها صفة بلد نبي يجدون وصفه في التوراة بأنه خاتم النبيّين، فاشتورت طائفة منهم على أن يتخلفوا به، فنزلوا في موضع بني قينقاع، ثم تألفت إليهم أناس من العرب فرجعوا على دينهم، فكانوا أول من سكن موضع المدينة.

و ذكر بعض أهل التواريخ أن قوما من العمالقة سكنوه قبلهم، قلت: و هو الأرجح.

داود النبي يغزو سكان المدينة

و أسند ابن زبالة مصدّرا به كتابة في بدء من سكنها عن مشيخة من أهل المدينة قالوا:

كان ساكن المدينة في سالف الزمان صعل و فالج، فغزاهم داود النبي (عليه الصلاة و السلام)، و أخذ منهم مائة ألف عذراء، قالوا: و سلط الله عليهم الدود في أعناقهم فهلكوا، فقبورهم هذه التي في السهل و الجبل، و هي التي بناحية الجرف، و بقيت امرأة منهم تعرف بزهرة، و كانت تسكن بها، فاكترت من رجل و أرادت الخروج إلى بعض تلك البلاد، فلما دنت لتركب غشيها الدود، فقيل لها: إنا لنرى دودا يغشاك، فقالت: بهذا هلك قومي، ثم قالت: ربّ جسد مصون، و مال مدفون، بين زهرة و رانون، قالوا: و قتلها

نام کتاب : وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى نویسنده : المنقري، نصر بن مزاحم    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست