نام کتاب : مرشد الزوار الي قبور الابرار نویسنده : زين الدين ابن الموفق جلد : 1 صفحه : 182
وقد عرف هذا المكان «1» بإجابة الدعاء، كل ذلك مع الإخلاص، من غير رياء ولا سمعة، والله تعالى أعلم بالصواب. ذكر كرامات ظهرت بعد وفاتها: قال بعض المؤرخين: كان رجل بمصر يسمّى عفان بن سليمان المصرى، قد وجد فى داره مالا مدفونا، فصار عفّان هذا يتصدّق من المال على الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام- كما سيأتى فى ترجمة المذكور فى آخر الكتاب- وأمعن فى الصدقة حتى كان لا ينام كل ليلة حتى يطعم خمسمائة بيت من أهل مصر «2» ، وكان يلقى الحاج «3» فى كل عام من العقبة، ويحمل المنقطع [منهم] «4» ، واشترى أحمد بن سهل بن أحمد أمير مصر ألف حمل برّ، فاشتراها عفّان منه، فلما كان بعد أيام قلائل وقع غلاء «5» بمصر، فزاد ثمن البرّ أضعافا، فقال البائع الأول: تبيعنى هذا الذي اشتريته بهذا السعر الآن «6» . فقال له عفّان: لا أفعل ذلك.. ثم خرج عفان من داره وجلس على الباب، فجاء إليه الناس وقالوا: انظر ما الناس فيه «7» ومهما طلبت فى البرّ الذي عندك من ثمن «8» أعطيناك.. فقال لهم: لا والله، إنما أدّخر الثمن عند الله تعالى.. وفرّق ذلك على الفقراء والأرامل، فبلغ ذلك «تكين» «9»
نام کتاب : مرشد الزوار الي قبور الابرار نویسنده : زين الدين ابن الموفق جلد : 1 صفحه : 182