responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحله ابن بطوطة - ط دار الشرق العربي نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 2  صفحه : 344
إلى تلنك فعاد إليها. وعلم أبوه بما كان أراد. فقتل الفقيه عبيداً، وأمر بملك كافور المهردار فدق له عمود في الأرض محدود الطرف وركز في عنقه حتى خرج من جنبه طرفه ورأسه إلى أسفل. وترك على تلك الحال. وفر من بقي من الأمراء إلى السلطان شمس الدين بن السلطان ناصر الدين بن السلطان غياث الدين بلبن واستقروا عنده.
وأقام الأمراء الهاربون عند السلطان شمس الدين ثم أن شمس الدين توفي وعهد لولده شهاب الدين فجلس مجلس أبيه ثم غلب عليه أخوه الأصغر غياث الدين بهادر بورة ومعناه بالهندية الأسود واستولى على الملك وقتل أخاه قطلو خان وسائر إخوته وفر شهاب الدين وناصر الدين منهم إلى تُغلُق فتجهّز معهما بنفسه لقتال أخيهما وخلف ولده محمداً نائباً عنه في ملكه وجد السير إلى بلاد اللكنوتي فتغلّب عليها وأسر سلطانها غياث الدين بهادور وقدم به أسيرا إلى حاضرة ملكه. وكان بمدينة دهلي الولي نظام الدين البذواني ولا يزال محمد شاه ابن السلطان يتردد إليه ويعظم خدامه ويسأله الدعاء وكان يأخذ الشسخ حال تغلب عليه فقال ابن السلطان لخدامه إذا كان الشيخ في حاله التي تغلب عليه فأعلموني بذلك. فلما أخذته الحال أعلموه فدخل عليه فلما رآه الشيخ قال وهبنا له الملك. ثم توفي الشيخ في أيام غيبة السلطان فحمل ابنه محمد نعشه على كاهله فبلغ ذلك أباه فأنكره وتوعده وكان قد رابته منه أمور ونقم عليه استكثاره من شراء المماليك وإجزاله العطايا واستجلابه قلوب الناس فزاد حنقه عليه، وبلغه أن المنجمين زعموا أنه لا يدخل مدينة دهلي بعد سفره ذلك فتوعده. ولما عاد من سفره وقرب من الحضرة أمر ولده أن يبني له قصراً وهم يسمونه الكُشك "بضم الكاف وشين معجم مسكن" على واد هنالك يسمى أفغان بور، فبناه في ثلاثة أيام وجعل أكثر بنائه بالخشب مرتفعاً على الأرض قائماً على سواري خشب وأحكمه بهندسة تولى النظر فيها الملك زاده المعروف بعد ذلك بخواجة جهان واسمه أحمد بن إياس كبير وزراء السلطان محمد وكان إذ ذاك شحنة العمارة وكانت الحكمة التي اخترعوها فيه أنه متى وطئت الفيلة جهة منه وقع ذلك القصر وسقط. ونزل السلطان بالقصر وأطعم الناس وتفرقوا واستأذنه ولده في أن يعرض الفيلة بين يديه وهي مزينة فأذن له، وحدثني الشيخ ركن الدين أنه كان يومئذ مع السلطان
نام کتاب : رحله ابن بطوطة - ط دار الشرق العربي نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 2  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست