responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحله ابن بطوطة - ط اكاديمية المملكة المغربية نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 2  صفحه : 16
فإذا كان المدّ غلب الماء المالح على العذب وإذا كان الجزر غلب الماء الحلو على المالح فيستسقى أهل البصرة الماء لدورهم، ولذلك يقال: إن ماءهم زعاق.
قال ابن جزي: وبسبب ذلك كان هواء البصرة غير جيّد والوان أهلها مصفرّة كاسفة حتّى ضرب بهم المثل وقال بعض الشعراء وقد أحضرت «62» بين يدي الصاحب أترجّة
لله أترجّ غدا بيننا ... معبّرا عن حال دي عبرة
كما كسى الله ثياب الضنّا ... أهل الهوى وساكني البصرة!!
رجع، ثم ركبت من ساحل البصرة في صنبوق «63» وهو قارب صغير إلى الأبلة «64» ، وبينها وبين البصرة عشرة أميال في بساتين متّصلة، ونخيل مضلّلة، عن اليمين واليسار، والباعة في ظلال الأشجار، يبيعون الخبز والسمك واللبن والفواكه.
وفيما بين البصرة والأبلّة متعبّد سهل بن عبد الله التّسترى فإذا حاذاه الناس بالسفن تراهم يشربون الماء ممّا يحاذيه من الوادي ويدعون عند ذلك تبرّكا بهذا الواليّ، رضي الله عنه، والنواتية يجدفون في هذه البلاد وهم قيام:
نام کتاب : رحله ابن بطوطة - ط اكاديمية المملكة المغربية نویسنده : ابن بطوطة    جلد : 2  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست