responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق ما للهند من مقوله مقبوله في العقل او مرذوله نویسنده : البيروني    جلد : 1  صفحه : 86
والوسائط إذ هو بحسب الاستحقاق وإنّما الدوام لما نيل بالله وحده عند التبرّم بالشيخوخة والموت والولاد، فهذا ما في كلام باسديو؛ وهؤلاء الجهّال إذا وجدوا نجاحا بالاتفاق أو العزيمة وانضاف إلى ذلك شيء من مخاريق السدنة بالمواطأة قويت غياياتهم لا بصائرهم وتهافتوا على تلك الصور يفسدون عندها صورهم باراقة دمائهم والمثلة بأنفسهم بين أيديها. وقد كانت اليونانية في القديم يوسّطون الأصنام بينهم وبين العلّة الأولى ويعبدونها بأسماء الكواكب والجواهر العالية إذ لم يصفوا العلّة الأولى بشيء من الإيجاب بل بسلب الأضداد تعظيما لها وتنزيها فكيف ان يقصدوها للعبادة! ولمّا نقلت العرب من الشام أصناما إلى أرضهم عبدوها كذلك ليقرّبوهم إلى الله زلفى؛ وهذا أفلاطون يقول في المقالة الرابعة من كتاب «النواميس» : واجب على من اعطى الكرامات التامة ان ينصب بسرّ الآلهة والسكينات ولا يرئّس «1» أصناما خاصّة للآلهة الأبوية، ثم الكرامات التي للآباء إذا كانوا أحياء فإنّه اعظم الواجبات على قدر الطاقة، ويعني بالسرّ الذكر على المعنى الخاصّ وهو لفظ يكثر استعماله فيما بين «الصابئة الحرنانيّة» و «الثنويّة المنانيّة» ومتكلّمي الهند، وقال جالينوس في كتاب «أخلاق النفس» : إنّ في زمان «قومودس» «2» من القياصرة وهو قريب من خمس مائة ونيّف للاسكندراتى رجلان إلى بائع الأصنام فساوماه صنم «هرمس» واحدهما يريد نصبه في هيكل ليكون تذكرة لهرمس والآخر يريد نصبه على قبر ليذكر به الميّت ولم يتّفق إحدى التجارتين فأخّرا أمره الى الغد وأرى بائع الأصنام تلك الليلة في منامه كأنه الصنم يكلّمه ويقول له: أيّها المرء الفاضل! أنا صنيعتك قد استفدت بعمل يديك صورة تنسب الى كوكب فزالت عني سمة الحجريّة التي كنت أسمّي بها فيما سلف وعرفت بعطارد فالأمر إليك الآن في تصييري تذكرة لشيء لا يفسد أو لشيء قد فسد؛ وتوجد رسالة لأرسطو طالس في الجواب عن مسائل للبراهمة انفذها إليه الاسكندر
نام کتاب : تحقيق ما للهند من مقوله مقبوله في العقل او مرذوله نویسنده : البيروني    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست