responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 80

رضي اللّه عنه، قال؟؟؟ ا سميت «ثنية الوداع»، لأن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) أقبل من خيبر و معه المسلمون قد نكحوا؟؟؟ نكاح المتعة، فلما كان بالمدينة قال؟؟؟ دعوا ما في أيديكم من نساء المتعة. فأرسلوهنّ، فسميت «ثنية الوداع».

و إليك هذا التحقيق الدقيق في «ثنية الوداع» لعله يكون فصل الخطاب في الموضوع.

قد تتعدد ثنايا (ثنيات) الوداع في كل بلدة إذا وجدت العقبات في طرق المسافرين لأن اتجاهات المسافرين متعددة.

و لنأخذ مثلا، مدينة الرسول (عليه السلام): فإن المسافر إلى الشام، أو الشمال- خيبر، ثم تيماء ثم تبوك .. «إذا كان المسافر يسكن في حدود المدينة القديمة» فإنه يسلك طريق (سلطانة) أبي بكر الصديق. و من أراد مكة، سلك طريق الهجرة التي تبدأ من قباء، و قبل افتتاح طريق الهجرة، كنا نسلك طريق العنبريّة، فعروة، فابار علي (ذي الحليفة) و من قصد ديار نجد اتجه إلى طريق المطار .. و كذلك الداخل إلى المدينة فإنه يقصدها من هذه الطرق، و لا يعقل أن يخرج المتجه إلى نجد، من طريق سلطانة أو يأتي إليها و هو قادم، إلا إذا وجد مانع، كسيل أو عدوّ، و بذلك تسقط الرواية التي تذكر، أنه كان في الجاهلية «لا يدخل المدينة أحد إلا عن طريق واحدة، من ثنية الوداع، فإن لم يعشّر بها، مات قبل أن يخرج منها، فإذا وقف على الثنية قيل: «قد ودّع» فسميت ثنية الوداع.

(ابن شبة في تاريخ المدينة 1/ 269) ..

و التعشير: أن ينهق القادم عشرة أصوات في طلق واحد. و هم يذكرون هذه القصة في سياق الأخبار التي تذكر استيطان الوباء بالمدينة قبل الإسلام. أقول: إنّ رواية وضع هذا الاسم «ثنية الوداع» في الجاهلية، ساقطة، لأنها مريضة المتن و السند، و ليس لها ما يقوّيها، و لم يرد هذا اللفظ في نصّ شعري جاهلي، أو رواية موثوقة. و قد اكتفى الفيروزآبادي في «معالم طابة»، بالقول: إنه اسم جاهلي، و لم يذكر شاهدا على ما قال. فإذا قيل: إنّ أنشودة «طلع البدر علينا» ورد فيها «اسم ثنيات الوداع» و هي في بداية الهجرة، و لو لم يكن المكان معروفا لما ذكره صبيان المدينة: أقول: إن سند و متن النشيد، لا يصمد أمام الروايات الأقوى منه.

أما الروايات التي تذكر أن الاسم إسلامي، فهي كثيرة و موثوقة: منها ما رواه ابن حجر في «الفتح» 9/ 169، عن الحازمي من حديث جابر، قال: خرجنا مع رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه و سلّم ) إلى غزوة تبوك حتى إذا كنا عند العقبة مما يلي الشام جاءت نسوة قد كنّا تمتعنا بهنّ يطفن برحالنا، فجاء

نام کتاب : المعالم الأثيرة في السنة و السيرة نویسنده : حميد الله، محمد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست