responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 94

و من طوس إلى نسا [1] من كورة نيسابور مرحلتان، و من نسا إلى باورد [2] مرحلتان، و من نسا إلى خوارزم‌ [3] لمن أخذ مشرقا ثماني مراحل.

و خوارزم على آخر نهر بلخ في الموضع الذي يخرج ماء نهر بلخ منه إلى بحر الديلم، و هو بلد واسع افتتحه سلم بن زياد بن أبيه‌ [4] في أيام يزيد بن معاوية [5]، و به‌


[1] نسا: بلد أعجمي، قال أبو سعد في سبب تسميتها بهذا الاسم: إن المسلمين لما وردوا خراسان قصدوها، فبلغ أهلها، فهربوا و لم يتخلّف بها غير النساء، فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلا، فقالوا هؤلاء نساء، و النساء لا يقاتلن فننسأ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن، فتركوا و مضوا و سمّوا بذلك نساء و النسبة الصحيحة إليها نسائي، و كان الواجب كسر النون، و هي مدينة بخراسان، و هي مدينة و بئة جدا، يكثر بها خروج العرق المديني، حتى إن الصيف قلّ من ينجو منه من أهلها. خرج منها جماعة من أعيان العلماء منهم أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن بحر بن سنان النّسائي القاضي الحافظ صاحب كتاب السنن. (معجم البلدان ج 5/ ص 325).

[2] باورد: و هي أبيورد و سيرد ذكرها لا حقا.

[3] خوارزم: ليس اسما لمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها، و قد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الاسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته و خاصة حاشيته فأمر بنفيهم إلى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بينهم و بين العمائر مائة فرسخ، فلم يجدوا على هذه الصفة سوى موضع مدينة كاث، فجاؤوا بهم إلى هذا الموضع و تركوهم و ذهبوا، فلما كان بعد مدّة جرى ذكرهم على بال الملك، فأمر قوما بكشف خبرهم، فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا، و وجدوهم يصيدون السمك و به يتقوّتون، و إذا حولهم الحطب كثير، فقالوا لهم: كيف حالكم؟ فقالوا: عندنا اللحم، و أشاروا إلى السمك، و عندنا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا و نتقوّت به، فرجعوا إلى الملك و أخبروه بذلك فسمّى ذلك الموضع خوارزم، لأن اللحمة بلغة الخوارزمية: خوار، و الحطب: رزم، فصار خوارزم فخفّف، و قيل: خوارزم استثقالا لتكرير الراء. (معجم البلدان ج 2/ ص 452).

[4] سلم بن زياد بن أبيه، أمير من آل زياد، كنيته أبو حرب، كانت إقامته في البصرة، ولاه يزيد بن معاوية خراسان سنة 61 ه، فذهب إليها، و غزا سمرقند، و كان جوادا، أحبه الناس و مدحه الشعراء، و لما مات يزيد بن معاوية، و ابنه معاوية بن يزيد، دعا سلم أعيان خراسان إليه، و عرض عليهم أن يبايعوه على الرضا، إلى أن يستقيم أمر الناس على خليفة فبايعوه سنة 64 ه، ثم نكثوا بعد شهرين، فاستخلف عليهم المهلب بن أبي صفرة، و رحل إلى سرخس، و منها إلى سابور، و اجتمع بعبد اللّه بن خازم فأرسله إلى خراسان و عزل المهلّب، و قامت فيها الفتنة على عبد اللّه بن خازم، و هو بعيد عنها، توفي في البصرة سنة 73 ه/ 692 م.

[5] يزيد بن معاوية بن بي سفيان الأموي، ثاني ملوك الدولة الأموية في الشام، ولد بالماطرون سنة 25 ه/ 645 م، و نشأ بدمشق، ولي الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 60 ه، و أبي البيعة له عبد اللّه بن الزبير و الحسين بن علي، فانصرف الأول إلى مكة و الثاني إلى الكوفة، و في أيام‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست