responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 93

و غيره و أصناف ثياب الحرير، و به الإبل البخاتي‌ [1] العظام. و بأرض جرجان النخل الكثير.

طوس‌

و يتصل بهذه البلدان مما يلي بحر الديلم من كور نيسابور و ما والاها طوس‌ [2]، و هي من نيسابور على مرحلتين.

و بطوس قوم من العرب من طيّى‌ء [3] و غيرهم، و أكثر أهلها عجم، و بها قبر الرشيد أمير المؤمنين، و بها توفي الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين (عليه السّلام)[4]، و مدينة طوس العظمى يقال لها: نوقان، و خراج البلد مع خراج نيسابور.


[1] البخاتي: بالضم، الإبل الخراسانية. (القاموس المحيط، المادة: البخت).

[2] طوس: مدينة بخراسان بينها و بين نيسابور نحو عشرة فراسخ تشتمل على بلدتين يقال لإحداهما الطابران و للأخرى نوقان، و لهما أكثر من ألف قرية فتحت في أيام عثمان بن عفّان رضي اللّه عنه، و بها قبر علي بن موسى الرضا، و بها أيضا قبر هارون الرشيد، قال مسعر بن المهلهل: و طوس أربع مدن منها اثنتان كبيرتان، و اثنتان صغيرتان، و بها آثار أبنية إسلامية جليلة. (معجم البلدان ج 4/ ص 55).

[3] طيّى‌ء: من كهلان، و هي الإيغال في المرعى، و هم بنو طيّى‌ء بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان، و النسبة إليهم طائي، و إليهم ينسب حاتم الطائي المشهور بالكرم، و أبو تمّام الطائي الشاعر المشهور. قال في العبر: و كانت منازلهم في اليمن، فخرجوا منها على إثر خروج الأزد عند تفرّقهم بسيل العرم، فنزلوا بنجد و الحجاز على القرب من بني أسد، ثم غلبوا بني أسد على جبلي أجأ و سلمى من بلاد نجد، فنزلوهما فعرفا بجبلي طيّى‌ء، ثم افترقوا في أول الإسلام زمن الفتوحات في الأقطار، و لهم بطون كثيرة. (صبح الأعشى ج 1/ ص 372).

[4] علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، الملقّب بالرضا، ثامن الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، و من أجلّاء سادة أهل البيت و فضلائهم، ولد في المدينة سنة 153 ه/ 770 م، و كان أسود اللون أمه حبشية، أحبّه المأمون العباسي، فعهد إليه بالخلافة من بعده، و زوّجه ابنته، و ضرب اسمه على الدينار و الدرهم، و غيّر من أجله الزي العباسي الذي هو السواد فجعله أخضر، و كان هذا شعار أهل البيت، فاضطرب العراق، و ثار أهل بغداد، فخلعوا المأمون و هو في طوس، و بايعوا لعمه إبراهيم بن المهدي، فقصدهم المأمون بجيشه، فاختبأ إبراهيم ثم استسلم و عفا عنه المأمون، و مات علي الرضا في حياة المأمون بطوس، فدفنه إلى جانب أبيه الرشيد، سنة 203 ه/ 818 م، و لم تتم له الخلافة، و عاد المأمون إلى السواد، فاستألف القلوب و رضي عنه الناس.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست