responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 92

جرجان‌

و من الرّيّ إلى جرجان‌ [1] سبع مراحل، و مدينة جرجان على نهر الديلم. أفتتح بلد جرجان سعيد بن عثمان في ولاية معاوية، ثم انغلقت و ارتدّ أهلها عن الإسلام حتى افتتحها يزيد بن المهلّب‌ [2] في ولاية سليمان بن عبد الملك بن مروان‌ [3].

و خراج البلد عشرة آلاف ألف درهم، و فيه يعمل جيد الخشب من الخلنج‌ [4]


[1] جرجان: مدينة مشهورة عظيمة بين طبرستان، و خراسان، قيل: إن أول من أحدث بناءها يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة، و قد خرج منها خلق من الأدباء و الفقهاء و العلماء و المحدّثين، و هي أقل ندى و مطرا من طبرستان، و أهلها أحسن و قارا و يسارا من كبرائهم.

(معجم البلدان ج 2/ ص 139).

[2] يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، أبو خالد، المولود سنة 53 ه/ 673 م، أمير من القادة الشجعان الأجواد، ولي خراسان بعد وفاة أبيه سنة 83 ه، و عزله عبد الملك بن مروان برأي الحجاج، و كان الحجاج يخشى بأسه، فلما تمّ عزله حبسه، فهرب يزيد إلى الشام، و لما أفضت الخلافة إلى سليمان بن عبد الملك، ولاه العراق ثم خراسان، فعاد إليها، و افتتح جرجان و طبرستان، ثم نقل إلى إمارة البصرة، فأمام فيها إلى أن استخلف عمر بن عبد العزيز، فعزله، و طلبه، فجي‌ء به إلى الشام، فحبسه بحلب، و لما توفي عمر بن عبد العزيز و ثب غلمان يزيد فأخرجوه من السجن. و سار إلى البصرة فدخلها و غلب عليها سنة 101 ه، ثم نشبت حروب بينه و بين أمير العراقين مسلمة بن عبد الملك، انتهت بمقتل يزيد سنة 102 ه/ 720 م، في مكان يسمّى «العقر» بين واسط و بغداد. قال ابن ظفر: و كان من أمره أن برز للحروب و له ثماني عشرة سنة، و اتخذ ذراعا من حديد مجوّفة، فكان يدخل فيها يده اليسرى فإذا استجرت الرماح في صدره و جللته السيوف وضع يده اليسرى على رأسه ثم حمل، و ولي خراسان و تغلّب على البصرة، فكان من عاقبة أمره أن نابذ بني أمية الخلافة، فقتل بعد حروب كثيرة مشهورة.

[3] سليمان بن عبد الملك بن مروان، أبو أيوب، الخليفة الأموي، ولد في دمشق سنة 54 ه/ 674 م، ولي الخلافة يوم وفاة أخيه الوليد سنة 96 ه، و كان بالرملة، فلم يتخلّف عن مبايعة أحد، فأطلق الأسرى، و أخلى السجون، و عفا عن المجرمين، و أحسن إلى الناس، و كان عاقلا فصيحا طموحا إلى الفتح، جهز جيشا كبيرا و سيّره في السفن بقيادة أخيه مسلمة بن عبد الملك، لحصار القسطنطينية، و في عهده فتحت جرجان و طبرستان، و كانتا في أيدي الترك، توفي في دابق سنة 99 ه/ 717 م، من أرض قنسرين بين حلب و معرة النعمان و كانت عاصمته دمشق، و مدة خلافته سنتان و ثمانية أشهر إلا أياما.

[4] الخلنج: جنيبة من فصيلة الخلجنيّات، خشبية، لها أزهار كثيرة غالبا ما تكون ورديّة اللون، و أوراقها دقيقة، تزرع للتزيين. (المنجد في اللغة و الأعلام، مادة: خلن).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست