responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 82

همذان‌

و من أراد من الدينور إلى مدينة همذان‌ [1] خرج من مدينة الدينور إلى موضع يقال له: محمد أباذ [2] مرحلتين، و من محمد أباذ إلى همذان مرحلتان.

و همذان بلد واسع جليل القدر كثير الأقاليم و الكور، و افتتح سنة ثلاث و عشرين، و خراجه ستة آلاف ألف درهم و هو الذي يسمى: ماه البصرة، كان خراجه يحمل في أعطيات أهل البصرة.

و شرب أهلها من عيون و أودية تجري شتاء و صيفا و بعضها يجري إلى السوس‌ [3] من كور الأهواز، ثم يمر إلى دجيل‌ [4] نهر الأهواز إلى مدينة الأهواز [5].


[1] همذان: بالتحريك، سمّيت بهذا الاسم نسبة إلى همذان بن الفلّوج بن سام بن نوح، (عليه السّلام)، و همذان و أصبهان أخوان بنى كلّ واحد منهما بلدة، و وجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك و البلدان أن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، و ذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان «نادمه» و معناه المحبوبة، و روي عن شعبة أنه قال:

الجبال عسكر، و همذان معمعتها، و هي أعذبها ماء، و أطيبها هواء، و قال ربيعة بن عثمان:

كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطّاب، رضي اللّه عنه، و كان الذي فتحها المغيرة بن شعبة سنة 24 ه، و في خبر آخر أن عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، وجّه المغيرة بن شعبة و هو عامله على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها و جرير بن عبد اللّه البجلي إلى همذان في سنة 23 ه، فقاتله أهلها و أصيبت عينه بسهم، لكنه غلب على أرضها قسرا. (معجم البلدان ج 5/ ص 471).

[2] محمد أباذ: قرية على باب نيسابور بينهما فرسخ. (معجم البلدان ج 5/ ص 77).

[3] السوس: بضم أوله، بلدة في خوزستان فيها قبر دانيال النبي (عليه السّلام)، قال حمزة:

السوس تعريب الشوش، و معناه الحسن، و النزه، و الطيب، و اللطيف قال ابن المقفع: أول سور وضع في الأرض بعد الطوفان سور السوس و تستر و لا يدرى من بنى سور السوس، قال ابن الكلبي: السوس بن سام بن نوح، (عليه السّلام)، و قرأت في بعض كتبهم أن أول من بنى كور السوس و حفر نهرها أردشير بن بهمن القديم بن أسفنديار بن كشتاسف. (معجم البلدان ج 3/ ص 319).

[4] دجيل: اسم نهر في موضعين أحدهما مخرجه من أعلى بغداد بين تكريت و بينها مقابل القادسية دون سامرّاء فيسقي كورة واسعة و بلادا كثيرة، و قيل: هي قناة من دجلة كان أبو جعفر المنصور حين بنى بغداد أخرج من دجلة دجيلا ليسقي تلك القرى كلها، حفرها في دجلة في عقود وثيقة من أسفلها محكمة بالصاروج و الآجر من أعلاها معقودة و عليها عقد وثيق، و سمّاها دجيلا. (معجم البلدان ج 2/ ص 505).

[5] الأهواز: جمع هوز: و أصله حوز، فلما كثر استعمال الفرس لهذه اللفظة غيرّتها حتى أذهبت‌

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست