responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 78

أصبهان‌ [1]، و إلى الرّيّ‌ [2]، و الطريق منها إلى آذربيجان.

آذربيجان‌

فمن أراد إلى آذربيجان‌ [3] خرج من زنجان فسار أربع مراحل إلى مدينة


[1] أصبهان: هي مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن و أعيانها، و يسرفون في وصف عظمها حتى يتجاوزوا حدّ الاقتصاد إلى غاية الإسراف، و أصبهان اسم للإقليم بأسره، و هي من نواحي الجبل آخر الإقليم الرابع، قيل: سمّيت باسم أصفهان بن فلّوج بن لنطي بن يونان بن يافث، قال ابن دريد: أصبهان اسم مركّب لأن الأصب: البلد، بلسان فارس، و هان: اسم الفارس، فكأنه يقال: بلاد الفرسان، قال مسعر بن مهلهل: و أصبهان صحيحة الهواء نفيسة الجوّ، خالية من جميع الهوام، لا تبلى الموتى في ترتبتها، و لا تتغير فيها رائحة اللحم و لو بقيت القدر بعد أن تطبخ شهرا، و ربما حفر الإنسان بها حفيرة فيهجم على قبر له ألوف السنين، و الميت فيه على حاله لم يتغيّر، و تربتها أصح تراب الأرض، و يبقى التفّاح فيها غضا سبع سنين، و لا تسوس بها الحنطة. (معجم البلدان ج 1/ ص 245).

[2] الرّيّ: مدينة مشهورة من أمهات البلاد و أعلام المدن، كثيرة الفواكه و الخيرات، و هي محطّ الحاجّ على طريق السابلة و قصبة بلاد الجبال، بينها و بين نيسابور مائة و ستون فرسخا و إلى قزوين سبعة و عشرون فرسخا، و من قزوين إلى أبهر اثنا عشر فرسخا، و من أبهر إلى زنجان خمسة عشر فرسخا. و في بعض كتب التاريخ الفارسي أن كيكاوس كان قد عمل عجلة و ركّب عليها آلات ليصعد إلى السماء فسخّر اللّه الريح حتى علت به إلى السحاب، ثم ألقته فوقع في بحر جرجان، فلما قام كيخسرو بن سياوش بالملك حمل تلك العجلة و ساقها ليقدم بها إلى بابل، فلما وصل إلى موضع الرّيّ قال الناس: بريّ آمد كيخسرو، و اسم العجلة بالفارسية ريّ، و أمر بعمارة مدينة هناك فسمّيت الرّيّ بذلك، و قال العمراني: الرّيّ بلد بناه فيروز بن يزدجرد و سمّاه رام فيروز، ثم ذكر الرّيّ المشهورة بعدها و هي مدينة عجيبة الحسن مبنية بالآجر المنمّق، المحكم، الملمّع بالزرقة، مدهون كما تدهن الغضائر في فضاء من الأرض، و إلى جانبها جبل مشرف عليها أقرع لا ينبت فيه شي‌ء، و كانت مدينة عظيمة خرب أكثرها. (معجم البلدان ج 3/ ص 132).

[3] آذربيجان: بالمدة رواية عن المهلب، و المهلّب هذا غير معروف، قال ابن المقفّع: آذربيجان مسمّاة بأذرباذ بن إيران بن الأسود بن سام بن نوح (عليه السّلام)، و قيل: أذر اسم النار بالفهلوية، و بايكان معناه الحافظ و الخازن، فكأن معناه: بيت النار، أو خازن النار، و هذا أشبه بالحقّ و أحرى به، لأن بيوت النار في هذه الناحية كانت كثيرة جدا. و هي مملكة جليلة، الغالب عليها الجبال، و فيها قلاع كثيرة و خيرات واسعة، و فواكه جمّة، مياهها غزيرة لا يحتاج السائر بنواحيها إلى حمل إناء للماء، لأن المياه الجارية تحت أقدامه أين توجه، و هو ماء بارد عذب صحيح، و أهله صباح الوجوه حمرها، رقاق البشرة، و لهم لغة يقال لها:

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست