responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 58

فاختاروا عدة مواضع للقصور، و صيّر إلى كل رجل من أصحابه بناء قصر، فصيّر إلى خاقان‌ [1] عرطوج‌ [2] أبي الفتح بن خاقان بناء الجوسق‌ [3] الخاقاني، و إلى عمر بن فرج بناء القصر المعروف بالعمري، و إلى أبي الوزير بناء القصر المعروف بالوزيري، ثم خط القطائع للقوّاد، و الكتّاب، و الناس و خط المسجد الجامع، و اختطّ الأسواق حول المسجد الجامع، و وسعت صفوف الأسواق، و جعلت كل تجارة منفردة و كل قوم على حدتهم على مثل ما رسمت عليه أسواق بغداد.

و كتب في إشخاص الفعلة، و البنّائين، و أهل المهن من الحدّادين، و النجارين، و سائر الصناعات، و في حمل الساج، و سائر الخشب، و الجذوع من البصرة و ما والاها من بغداد، و سائر السواد من أنطاكية [4]، و سائر سواحل الشام، و في حمل عملة الرخام، و فرش الرخام، فأقيمت باللاذقية [5] و غيرها دور صناعة الرخام، و أفرد قطائع‌


آخذ خمسة آلاف دينار و إن احتجت إلى زيادة استزدت، قال: فأخذت خمسة آلاف دينار و قصدت الموضع فابتعت ديرا كان في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم، و ابتعت في الموضع من النصارى بخمسة آلاف درهم، و ابتعت بستانا كان بجانبه بخمسة آلاف درهم».

[1] خاقان: جمعها خواقين، علم و اسم لكلّ ملك، يقال: خقنه القوم على أنفسهم، أي ملّكوه.

(المنجد في اللغة و الأعلام، مادة: خقن).

[2] وردت في ترجمة الفتح بن خاقان في الأعلام (5/ 133): غرطوج.

[3] الجوسق: جمعها جواسيق، و جواسق: القصر و هي لفظة فارسية الأصل. (المنجد في اللغة و الأعلام، مادة: الجوسق).

[4] أنطاكية: بالفتح ثم السكون، و الياء المخفّفة، كانت العرب إذا أعجبها شي‌ء نسبته إلى أنطاكية، قال الهيثم بن عدي: أول من بني أنطاكية أنطيخس، و هو الملك الثالث بعد الإسكندر، و ذكر يحيى بن جرير المتطبب التكريتي: أن أول من بنى أنطاكية أنطيغونيا في السنة السادسة من موت الإسكندر و لم يتمّها فأتمّها بعده سلوقلوس، و هو الذي بنى اللاذقية، و حلب، و الرها، و أفامية. و قال في موضع آخر من كتابه: بنى الملك أنطيغونيا على نهر أورنطس مدينة و سمّاها أنطيوخيا و هي التي كمّل سلوقوس بناءها و زخرفها و سمّاها على اسم ولده أنطيوخوس و هي أنطاكية.

[5] اللاذقية: بالذال و قاف مكسورة، مدينة في ساحل بحر الشام تعدّ من أعمال حمص، و هي غربي جبلة بينهما ستة فراسخ، و هي من أعمال حلب، قال بطليموس في كتاب الملحمة:

هي مدينة عتيقة رومية فيها أبنية قديمة مكينة، و هي بلدة حسنة في و طأ من الأرض و لها مرفأ جيد محكم، و قلعتان متصلتان على تل مشرف على الربض و البحر على غربيها و هي على صفّته. (معجم البلدان ج 5/ ص 6).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست