responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 41

و رئيس. و قطيعة الحكم بن يوسف البلخي صاحب الحراب و قد كان ولي الشرطة.

و من باب الشام في الشارع الأعظم الماد إلى الجسر الذي على دجلة سوق ذات اليمين و ذات الشمال.

ثم ربض يعرف بدار الرقيق‌ [1] كان فيه رقيق أبي جعفر الذين يباعون من الآفاق و كانوا مضمومين إلى الربيع مولاه.

ثم ربض الكرمانية و القائد بوزان بن خالد الكرماني، ثم قطيعة الصغد و دار خرقاش الصغدي، ثم قطيعة ماهان الصامغاني و أصحابه، ثم قطيعة مرزبان أبي أسد بن مرزبان الفاريابي و أصحابه و أصحاب العمد ثم تنتهي إلى الجسر. فهذا الربع الذي تولاه حرب بن عبد اللّه مولى أمير المؤمنين و المهندس الحجاج بن يوسف.

و الربع من باب خراسان إلى الجسر على دجلة و ما بعد ذلك بإزائها الخلد [2]


يتلفّظون به. خوارزم ليس اسما للمدينة إنما هو اسم للناحية بجملتها. و قد ذكروا في سبب تسميتها بهذا الاسم أن أحد الملوك القدماء غضب على أربعمائة من أهل مملكته، و خاصّة حاشيته، فأمر بنفيهم إلى موضع منقطع عن العمارات بحيث يكون بيهم و بين العمائر مائة فرسخ، فلم يجدوا على هذه الصفة إلا موضع مدينة كاث، و هي إحدى مدن خوارزم، فجاؤوا بهم إلى هذا الموضع و تركوهم و ذهبوا، فلما كان بعد مدّة جرى ذكرهم على بال الملك، فأمر قوما بكشف خبرهم، فجاؤوا فوجدوهم قد بنوا أكواخا و وجدوهم يصيدون السمك، و به يتقوّتون، و إذا حولهم حطب كثير، فقالوا لهم: كيف حالكم؟ فقالوا: عندنا هذا اللحم، و أشاروا إلى السمك، و عندنا هذا الحطب فنحن نشوي هذا بهذا و نتقوّت به، فرجعوا إلى الملك و أخبروه بذلك فسمّى ذلك الموضع خوارزم لأن اللحم بلغة الخوارزمية خوار، و الحطب رزم، فصار خوارزم مخفّف فصار خوارزم استثقالا لتكرير الراء، فأقرّ أولئك الذين نفاهم بذلك المكان و أقطعهم إيّاه، و أرسل إليهم أربعمائة جارية تركية، و أمدهم بطعام من الحنطة و الشعير، و أمرهم بالزرع و المقام هناك، فلذلك في وجوههم أثر الترك، و في طباعهم أخلاق الترك، و فيهم جلد و قوّة. (معجم البلدان ج 2/ ص 452).

[1] دار الرقيق: محلة كانت ببغداد متصلة بالحريم الطاهري، من الجانب الغربي، ينسب إليها الرقيقي، و يقال لها شارع دار الرقيق أيضا. (معجم البلدان ج 2/ ص 480).

[2] الخلد: موضع في بغداد على شاطى‌ء دجلة، بنى فيه المنصور قصره بعد فراغه من مدينته المدوّرة، و كان موضع الخلد قديما ديرا فيه راهب، و إنما اختار المنصور بناء قصره فيه لعلة البقّ، و كان موضعا عذبا طيب الهواء لأنّه أشرف المواضع التي ببغداد كلها. (معجم البلدان ج 2/ ص 436).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست