responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 213

و يجمعونه. و قيل إن الأودية التي ينبت فيها هذا السنبل كثيرة الأفاعي و ليس يأتيها أحد إلا و في رجليه خف طويل غليظ منعل بالخشب أو بالحديد.

قالوا: و تلك الأفاعي ذوات قرون فيها السم القاتل الذي يقال له البيش، و يقال إنه من قرون الأفاعي.

و قال قوم من أهل العلم: إنه نبات ينبت بتلك الأودية و هو ضربان ضرب خلنجي يضرب في لونه إلى الصفرة و هو أفضله، و ضرب آخر يضرب إلى السواد و هم يعرفون فيتوقونه، و ربما جهله بعضهم فمات من مسه سيما إن كانت يده قد عرقت أو هي رطبة.

و قد كان بعض الخلفاء يأمر بأن يوكل بالمراكب التي تأتي من بلد الهند إلى الأبلة و غيرها من الفرض من يكشف السنبل و يختبره فيخرج منه البيش فيؤخذ بكلبتين من حديد و ليس يمسه أحد إلا مات لوقته فكان يجمع ذلك في و عاء و قد يلقى في البحر.

القرنفل‌

قال أحمد بن أبي يعقوب: القرنفل‌ [1] كله جنس واحد و أفضله و أجوده الزهر اليابس الجاف الذكي الحريف الطعم الحلو الرائحة و منه الزهر و منه الثمر، و الزهر منه هو ما صغر و كان مشاكلا لعيدان فروع الخريق الأسود في المنظر، و الثمر منه ما غلظ و شاكل نوى التمر أو عجم الزيتون. و قيل هو ثمر شجر عظام تشبه شجر السدر، و قال آخرون (إلخ).

قال: و يجلب من بلاد سفالة الهند و أقاصيها، و له بالمواضع التي هو بها روائح ذكية ساطعة الطيب جدا حتى أنهم يسمون أماكن القرنفل ريح الجنة لذكاء رائحته (الخ).

الغوالي‌

و ذكر محمد بن أحمد التميمي في كتابه المترجم (بجيب العروس) في باب‌


[1] القرنفل: نبات في حدّ الصين، و القرنفل تمرة ذلك النبات، و هو يشبه الياسمين، لكنه أسود، أجوده الشبيه بالنوى الجاف العذب الزكي الرائحة، طيّب النكهة، يحدّ البصر، و ينفع الغشاوة أكلا و كحلا. (الشفاء بالنباتات و الأعشاب و الطب الطبيعي، من القانون في الطب، للشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد اللّه بن علي، ابن سينا، ضبطه و وضع حواشيه محمد أمين الضناوي، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، 1421 ه/ 2001 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست