و كانت قبل ذلك مسلحة [1]، و بنى المأمون كفربيا [2]، فصارت نهر جيحان [3] بينهما، و على النهر جسر قديم عظيم معقود بالحجارة من ثلاث طاقات على شرف من الأرض.
عين زربة
قال ابن أبي يعقوب و من الثغور الشامية غير هذه الثلاث مدن (أنطاكية [4] و المصيصة و طرسوس) مدينة عين زربة [5] و هي من نواحي المصيصة.
ملطية
قال ابن أبي يعقوب: كانت مدينة ملطية [6] قديمة من بناء الإسكندر و هي من بلاد الروم مشهورة تتاخم الشام.
قال اليعقوبي: ملطية هي المدينة العظمى و كانت قديمة فأخربها الروم فبناها المنصور سنة تسع و ثلاثين و مائة و جعل عليها سورا واحدا و نقل إليها عدة قبائل من العرب.
[1] مسلّحة: بلدة قريبة من حلب، و ثيتل إلى جنب مسلّحة. (معجم البلدان ج 5/ ص 151).
[2] كفربيا: هي مدينة بإزاء المصيصة على شاطىء جيحان و هي في بلاد ابن ليون، و كانت مدينة كبيرة ذات أسواق كثيرة، خربت قديما و جدّد الرشيد بناءها. (معجم البلدان ج 4/ ص 532).
[3] جيحان: نهر بالمصيصة مخرجه من بلاد الروم و يمرّ حتى يصب بمدينة تعرف بكفربيا، و عليه عند المصيصة قنطرة من حجارة رومية عجيبة قديمة عريضة. (معجم البلدان ج 2/ ص 227).
[4] أنطاكية: إن أول من بني أنطاكية أنطيغونيا في السنة السادسة من موت الإسكندر و لم يتمّها فأتمّها بعده سلوقس، و هو الذي بنى اللاذقية، و حلب، و الرها، و أفامية، و هي من أعيان البلاد و أمهاتها، موصوفة بالنزاهة، و الحسن، و طيب الهواء، و عذوبة الماء، و كثرة الفواكه، وسعة الخير. (معجم البلدان ج 1/ ص 316).
[5] عين زربة: ضبطها صاحب معجم البلدان «عين زربى» بالألف المقصورة، و هو بلد بالثغر من نواحي المصيصة. (معجم البلدان ج 4/ ص 201).
[6] ملطية: بلدة من بلاد الروم، مشهورة مذكورة تتاخم الشام و هي للمسلمين. (معجم البلدان ج 5/ ص 223).