حكى أحمد بن أبي يعقوب صاحب كتاب المسالك و الممالك أنه كان بالبصرة سبعة آلاف مسجد.
نهر الأهواز
«قال الشيخ جمال الدين محمد بن إبراهيم الوطواط (الكتبي) الوراق المتوفى سنة 718 في كتابه (مناهج الفكر و مباهج العبر) ذكر ابن أبي يعقوب أن ماءه. (نهر الأهواز [1]) يأتي من واديين أحدهما منبعث (ينبعث) من أصبهان و يجري إلى أن يمر بشاذروان تستر و عسكر مكرم و جنديسابور، و لها عليه جسر طوله خمسمائة و ثلاث و ستون خطوة و تسمى (و يسمى) المسرقان (بضم الميم و بالسين المهملة و القاف) و الآخر ينبعث من همذان و يجري إلى السوس يسمى الهندوان.
ثم يجريان إلى مناذر الكبرى و عندها يصب أحدهما في الآخر و يصيران نهرا واحدا يسمى دجيل الأهواز.
ثم يجري إلى الأهواز ثم يمر حتى يصب في بحر فارس عند حصن مهدي، و هو ينقطع في الصيف و يصير موضع جريته طريقا تسلكه القوافل (و لأهل هذا السقع لسان خاص بهم يشبه الرطانة إلا أن الغالب عليهم اللغة الفارسية).
شيراز
[2] مدينة فارس العظمى و هي مدينة جليلة عظيمة ينزلها الولاة، و لها سعة حتى أنه
[1] الأهواز: كورة في بلاد فارس و النهر مسمّى باسمها. (معجم البلدان ج 1/ ص 338).
[2] شيراز: بلد مشهور عظيم معروف، و هو قصبة بلاد فارس، قيل: سميت بشيراز بن طهمورث، و هي مما استجدّ عمارتها و اختطاطها في الإسلام. (معجم البلدان ج 3/ ص 431).