responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 195

بعده إلى هذه الغاية في البلد، ثم منها مشرقا إلى مدينة سرقصطة [1] و هي من أعظم مدائن ثغر الأندلس على نهر يقال له أبرة، و ذات الشمال منها مدينة يقال لها نطيلة محاذية لأرض الشرك الذين يقال لهم البسكنس، و ذات الشمال من هذه المدينة مدينة يقال لها و شقة و هي محادة من الإفرنج لجنس يقال لهم الجاسقس.

و من سرقصطة إلى القبلة مدينة يقال لها طرطوشة [2] و هي آخر ثغر الأندلس في الشرق محادة للإفرنجيين و هي على هذا النهر المنحدر من سرقصطة.

و من طرطوشة لمن أخذ مغربا إلى بلد يقال له بلنسية [3] و هو بلد واسع جليل نزله قبائل البربر و لم يعطوا بني أمية الطاعة و لهم نهر عظيم ببلد يقال له الشقر، و منها إلى بلد تدمير البلد الأول، فهذه جزيرة الأندلس و مدنها.

رجعنا إلى ذكر تاهرت في معظم طريق المغرب‌

و من مدينة تاهرت‌ [4] و ما يحوز عمل ابن أفلح الرستمي إلى مملكة رجل من هوارة يقال له ابن مسالة الإباضي إلا أنه مخالف لابن أفلح يحاربه، و مدينته التي يسكنها يقال لها الجبل منها إلى مدينة يقال لها يلل تقرب من البحر المالح مسيرة نصف يوم و لها مزارع و قرى و عمارات و زرع و أشجار، ثم من مملكة ابن مسالة الهواري إلى‌


[1] سرقصطة: ضبطها صاحب معجم البلدان «سرقسطة» بالسين، بلدة مشهورة في الأندلس، ذات فواكه عذبة لها فضل على سائر فواكه الأندلس، مبنية على نهر كبير، و هو نهر منبعث من جبال القلاع. (معجم البلدان ج 3/ ص 240).

[2] طرطوشة: مدينة بالأندلس تتصل بكورة بلنسية و هي شرقي بلنسية و قرطبة، قريبة من البحر متقنة العمارة، مبنية على نهر أبره و لها ولاية واسعة و بلاد كثيرة تعدّ في جملتها تحلّها التجار و تسافر منها إلى سائر الأمصار. (معجم البلدان ج 4/ ص 34).

[3] بلنسية: مدينة مشهورة في الأندلس متّصلة بحوة كور تدمير، و هي شرقي تدمير و شرقي قرطبة، و هي برية بحرية ذات أشجار و أنهار، و تعرف بمدينة التراب، و الغالب على شجرها القراسيا، و لا يخلو منه سهل و لا جبل، و ينبت بكورها الزعفران، و بينها و بين تدمير أربعة أيام و منها إلى طرطوشة أيضا أربعة أيام. (معجم البلدان ج 1/ ص 581).

[4] تاهرت: اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب، يقال لإحداهما تاهرت القديمة و الأخرى تاهرت الحديثة، و هي كثيرة الأنداء و الضباب، و الأمطار حتى إن الشمس فيها قلّ أن ترى.

(معجم البلدان ج 2/ ص 8).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست