responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 194

و هو نهر قرطبة دخلها المجوس الذين يقال لهم الروس سنة تسع و عشرين و مائتين فسلبوا و نهبوا و حرقوا و قتلوا.

و غربي إشبيلية مدينة يقال لها البسلة [1] نزلها العرب أول ما دخل البلد مع طارق مولى موسى بن نصير اللخمي، و غربيها مدينة يقال لها باجة نزلها العرب أيضا مع طارق، و غربيها على البحر المالح المحيط مدينة يقال لها الأشبونة [2]، و غربيها على البحر أيضا مدينة يقال لها أحسونبة و هي الأندلس في الغرب على البحر الذي يأخذ إلى بحر الخزر.

و مما يلي الشرق من هذه المدينة يقال لها ماردة [3] على نهر عظيم و بينها و بين قرطبة أربعة أيام و هي غربي قرطبة و هي تحاذي أرض الشرك و جنس منهم يقال لهم الجلالقة و هي في الجزيرة.

ثم يخرج من قرطبة مشرقا إلى مدينة يقال لها جيان و بها من كان من جند قنسرين و العواصم و هم أخلاط من العرب من معد و اليمن، و من جيان ذات الشمال إلى مدينة طليطلة [4] و هي مدينة منيعة جليلة ليس في الجزيرة مدينة أمنع منها و أهلها يخالفون على بني أمية، و هم أخلاط من العرب و البربر و الموالي و لها نهر عظيم يقال له دوير.

و من طليطله لمن أخذ مشرقا إلى مدينة يقال لها وادي الحجارة كان عليها رجل من البربر يقال له مسل بن فرج الصنهاجي يتولاها يدعو لبني أمية، ثم صار ولده و ذريته‌


و بها كان بنو عبّاد، و لمقامهم بها خربت قرطبة، و هي قريبة من البحر، و مما فاقت به على غيرها من نواحي الأندلس زراعة القطن، فإنه يحمل منها إلى جميع بلاد الأندلس و المغرب، و هي على شاطى‌ء عظيم قريب في العظم من دجلة أو النيل تسير فيه المراكب المثقلة. (معجم البلدان ج 1/ ص 232).

[1] البسلة: بالسين الساكنة، رباط يرابط به المسلمون. (معجم البلدان ج 1/ ص 502).

[2] أشبونة: و هي مدينة بالأندلس يقال لها: لشبونة، و هي متّصلة بشنترين قريبة من البحر المحيط، يوجد على ساحلها العنبر الفائق. (معجم البلدان ج 1/ ص 231).

[3] ماردة: كورة واسعة من نواحي الأندلس متصلة بحوز فرّيش بين المغرب و الجوف، هي مدينة رائعة كثيرة الرخام عالية البنيان فيها آثار قديمة حسنة تقصد للفرجة و التعجّب بينها و بين قرطبة ستة أيام. (معجم البلدان ج 5/ ص 46).

[4] طليطلة: مدينة كبيرة ذات خصائص محمودة بالأندلس، و هي غربي بلاد الروم، و كانت قاعدة الملوك القرطبيين و موضع قرارهم، و هي على شاطى‌ء نهر تاجه و عليه القنطرة. (معجم البلدان ج 4/ ص 45).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست