responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 161

حمص جميعا يمن من طيّى‌ء و كندة و حمير و كلب و همدان و غيرهم من بطون اليمن.

افتتحها أبو عبيدة الجراح‌ [1] سنة عشرة صلحا و انتقضت بعد الفتح فصالح أهلها ثانية.

و بحمص أقاليم منها: النمة و أهلها كلب، و الرستن و حماة و هي مدينة على نهر عظيم و أهلها بهراء و تنوخ و صوران و به قوم من أياد، و سلمية و هي مدينة في البرية كان عبد اللّه بن صالح بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب ابتناها و أجرى إليها نهرا و استنبط أرضها حتى زرع فيها الزعفران و أهلها من ولد عبد اللّه بن صالح الهاشمي و مواليهم و أخلاط من الناس تجار و زراعين.

و تدمر [2] و هي مدينة قديمة عجيبة البناء يقال لكثرة ما فيها من عجائب الآثار إن‌


بين دمشق و حلب في نصف الطريق، يذكّر و يؤنّث، بناه رجل يقال له: حمص بن المهر بن جان بن مكنف، و قيل: حمص بن مكنف العمليقي، فتحها أبو عبيدة بن الجرّاح لما فرغ من دمشق قدّم أمامه خالد بن الوليد و ملحان بن زيّار الطائي، ثم اتّبعهما فلما توافوا بحمص قاتلهم أهلها، ثم لجأوا إلى المدينة و طلبوا الأمان و الصلح، فصالحوه على مائة ألف و سبعين ألف دينار. قال صاحب معجم البلدان: و من عجيب ما تأمّلته من أمر حمص فساد هوائها و تربتها اللذين يفسدان العقل حتى يضرب بحماقتهم المثل. (معجم البلدان ج 2/ ص 347).

[1] أبو عبيدة بن الجرّاح: هو غامر بن عبد اللّه بن الجرّاح بن هلال الفهري القرشي، الأمير، القائد، فاتح الديار الشامية، و الصحابي، و أحد العشرة المبشّرين بالجنة، قال ابن عساكر داهيتا قريش أبو بكر و أبو عبيدة، و كان لقبه أمين الأمة، ولد بمكة سنة 40 ق. ه/ 584 م و هو من السابقين إلى الإسلام، و شهد المشاهد كلها، و ولاه عمر بن الخطاب قيادة الجيش الزاحف إلى الشام، بعد خالد بن الوليد، فتم له فتح الديار الشامية، و بلغ الفرات شرقا و آسيا الصغرى شمالا، و رتب للبلاد المرابطين و العمال، و تعلّقت به قلوب الناس لرفقه و أناته و تواضعه، توفي بطاعون عمواس سنة 18 ه/ 639 م و دفن في غور بيسان، و انقرض عقبه، له 14 حديثا، و كان طويلا نحيفا، معروق الوجه، خفيف العارضين، أثر الثنيتين، انتزع بأسنانه نصلا من جبهة النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) يوم أحد، فهتم، و في الحديث: «لكل نبي أمين و أميني أبو عبيدة بن الجراح».

[2] تدمر: مدينة قديمة مشهورة في بريّة الشام، بينها و بين حلب خمسة أيام، قيل: سميت بتدمر بنت حسّان بن أذينة بن السميدع بن مزيد بن عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح (عليه السّلام)، و هي من عجائب الأبنية، موضوعة على العمد الرخام، زعم قوم أنها ممّا بنته الجنّ لسليمان بن داود النبي (عليه السّلام)، و أهل تدمر يزعمون أن ذلك البناء قبل النبي سليمان (عليه السّلام) بكثير، لكن الناس إذا رأوا بناء عجيبا جهلوا بانيه أضافوه إلى النبي سليمان (عليه السّلام) و الجن. (معجم البلدان ج 2/ ص 21).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست