responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 159

و مدينة المذار [1] على دجلة أيضا، و مما يلي المذار كورة أيزقباذ [2] و المدينة يقال لها فسى.

و من واسط إلى البصرة في البطائح و إنما سميت البطائح لأنه تجتمع فيها عدة مياه، ثم يصير من البطائح في دجلة العوراء، ثم يصير إلى البصرة فيرسى في شط نهر ابن عمر [3].

البصرة

و البصرة [4] كانت مدينة الدنيا و معدن تجاراتها و أموالها و هي مدينة مستطيلة تكون مساحتها على أصل الخطة التي اختطت عليها في وقت افتتاحها في ولاية عمر بن الخطاب في سنة سبع عشرة فرسخين في فرسخ فالباطنة منها و هي الجانب الذي يلقى‌


منها جماعة من العلماء و الشعراء و الكتاب و الوزراء. (معجم البلدان ج 2/ ص 143).

[1] عبدسي: هو تعريب أفداسهي، و هو اسم مصنعة كانت برستاق كسكر. (معجم البلدان ج 4/ ص 87).

[2] المذار: و هي عجمية، و المذار في ميسان بين واسط و البصرة، و هي قصبة ميسان، بينها و بين البصرة مقدار أربعة أيام، فتحها عتبة بن غزوان في أيام عمر بن الخطاب بعد البصرة. (معجم البلدان ج 5/ ص 104).

[3] نهر ابن عمر: نهر بالبصرة منسوب إلى عبد اللّه بن عمر بن عبد العزيز، و هو أول من احتفره، و ذلك أنه لما قدم البصرة عاملا على العراق من قبل يزيد بن الوليد بن عبد الملك شكا إليه أهل البصرة ملوحة مائهم فكتب بذلك إلى يزيد بن الوليد فكتب إليه: إن بلغت النفقة على هذا النهر خراج العراق و ما كان في أيدينا فأنفقه عليه، فحفر النهر المعروف بنهر ابن عمر.

(معجم البلدان ج 5/ ص 364).

[4] البصرة: البصرة في كلام العرب الأرض الغليظة التي فيها حجارة تقلع و تقطع حوافر الدواب، و قيل: البصرة، حجارة رخوة فيها بياض، و قال ابن لأعرابي: البصرة حجارة صلاب، قال: و إنما سميت بصرة لغلظها و شدّتها. و قال الجاحظ: بالبصرة ثلاث أعجوبات ليست في غيرها من البلدان، منها: أن عدد المدّ و الجزر في جميع الدهر شي‌ء واحد فيقبل عند حاجتهم إلى و يرتدّ عند استغنائهم عنه، لا يبطئ عنها إلا بقدر هضمها و استمرائها و حجامها و استراحتها، لا يقتلها غطسا و لا غرقا و لا يغبّها ظمأ و لا عطشا، يجي‌ء على حساب معلوم و تدبير منظوم و حدود ثابتة و عادة قائمة، يزيدها القمر في امتلائه كما يزيدها في نقصانه فلا يخفى على أهل الغلّات متى يتخلّفون و متى يذهبون و يرجعون بعد أن يعرفوا موضع القمر و كم مضى من الشهر، فهي آية و أعجوبة و مفخرة و أحدوثة. (معجم البلدان ج 1/ ص 520).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست