responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 157

الربع الثالث الجربي و هو ربع الشمال‌

قد ذكرنا التيمن و هو ربع القبلة فلنذكر الآن ربع الجربي و هو ربع الشمال و ما فيه من المدائن و الكور.

من أراد من بغداد إلى المدائن و ما والاها مما على حافتي دجلة من المدن و الطساسيج: واسط، و البصرة، و الأبلة، و اليمامة، و البحرين، و عمان، و السند، و الهند خرج من بغداد فسلك أي الجانبين أحب الشرقي من دجلة، أو الغربي في قرى عظام فيها ديار الفرس حتى يصير إلى المدائن و هي على سبعة فراسخ من بغداد.

و المدائن دار ملوك الفرس، و كان أول من نزلها أنو شروان و هي عدة مدن في جانبي دجلة، فالجانب الشرقي فيه المدينة التي يقال لها: العتيقة فيها القصر الأبيض القديم الذي لا يدرون من بناه، و فيها المسجد الجامع الذي بناه المسلمون لما افتتحت.

و في الجانب الشرقي أيضا المدينة التي يقال لها: أسبانير [1]، و فيها إيوان كسرى العظيم الذي ليس للفرس مثله، ارتفاع سمكة ثمانون ذراعا و بين المدينتين مقدار ميل، و في هذه كان ينزل سلمان الفارسي، حذيفة بن اليمان و بها قبراهما.

ثم تلي هاتين المدينتين مدينة يقال لها الرومية التي يقال أن الروم بنتها لما غلبت على ملك فارس و بها كان أمير المؤمنين المنصور لما قتل أبا مسلم.

و ما بين هذه المدن الثلاث متقارب الميلين و الثلاثة الأميال. في الجانب الغربي من دجلة مدينة يقال لها: بهر سير، ثم ساباط المدائن على فرسخ من بهر سير فما كان من جانب دجلة الشرقي فشربه من دجلة، و ما كان من جانب دجلة الغربي فشربه من الفرات يأتي من نهر يقال له: نهر الملك يأخذ من الفرات.


[1] أسبانير: هو اسم أجلّ مدائن كسرى و أعظمها، و هي التي فيها إيوان كسرى. (معجم البلدان ج 1/ ص 204).

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست