responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 132

جوابا غليظا و لم يقبل ما جعل له عبد الملك بن مروان فوثب عليه أهل خراسان فقتلوه، قتله وكيع بن الدورقية و بايع لعبد الملك بن مروان و بعثوا برأسه إليه.

و لما استقامت الأمور لعبد الملك بن مروان ولى خراسان أمية بن عبد اللّه بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس فقطع أمية إلى ما وراء النهر و صار إلى بخارا [1]، ثم خلف عليه بكير بن و سّاج‌ [2] فرجع و لم يزل أمية على خراسان حتى ولي الحجاج العراق.

فلما ولي الحجاج كتب إلى عبد الملك يخبره أن أمر خراسان قد اضطرب فرد إليه الأمر، فولى المهلب بن أبي صفرة خراسان، و ولى عبيد اللّه بن أبي بكرة سجستان.

و لما صار المهلب إلى خراسان أقام مدة، ثم سار إلى طخارستان، ثم إلى كش مدينة الصغد، ثم اعتل المهلب فرجع إلى مرو رود و هو عليل من أكلة وقعت في رجله، ثم مات المهلب بخراسان، و قد عهد إلى ابنه يزيد بن المهلب فأقام مدة.

ثم عزل الحجاج يزيد بن المهلب و ولى المفضل بن المهلب‌ [3] خراسان فلم يزل‌


[1] وردت في المتن «بخارا» بالألف الممدودة و ضبطها صاحب معجم البلدان بالألف المقصورة، و كذا شأنها في معظم كتب البلدان.

[2] بكير بن وسّاج التميمي، أحد الأمراء الأشراف في العصر المرواني، كان شجاعا قوي المراس، ولاه أمية بن عبد اللّه، أمير خراسان، على طخارستان، فتجهّز، ثم خافه أمية فمنعه من السفر إلى طخارستان، و أمره بالتجهيز لغزو ما وراء النهر، فتهيّأ، و خشي أمية أن يخرج عليه، فأمره بالعدول عن الغزو، و سيره واليا على مرو، فلما جاءها استقلّ بها، فحاربه أمية ثم صالحه، و بلغه عنه بعد ذلك العزم على الخروج فقبض عليه و قتله بخراسان سنة 77 ه/ 696 م.

[3] المفضل بن المهلّب بن أبي صفرة الأزدي، أبو غسان، وال من أبطال العرب و وجوههم في عصره، كانت إقامته في البصرة، و ولاه الحجّاج خراسان سنة 85 ه، فمكث سبعة أشهر، و ولاه سليمان بن عبد الملك جند فلسطين، ثم شهد مع أخيه يزيد قيامه على بني مروان في العراق، قال ابن الأثير يصف تلك الوقائع: «فما كان من العرب أضرب بسيفه و لا أحسن تعبئة للحرب، و لا أغشى للناس من المفضل». لما قتل أخوه، و تفرّق الناس عنهما، مضى بمن بقي معه إلى واسط، و قد أصيبت عينه، ثم انتقل إلى قندابيل بالسند فأدركه هلال بن أحوز التميمي، و كان قد سيّره مسلمة بن عبد الملك بن مروان لقتاله، فقاتله المفضّل و أصحابه، و تكاثر عليهم أصحاب مسلمة، فقتل المفضّل على أبواب قندابيل سنة 102 ه/ 720 م.

نام کتاب : البلدان لليعقوبي نویسنده : اليعقوبي، أحمد بن إسحاق    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست